قال مسؤولون في الأمم المتحدة، الثلاثاء، 18 يوليو/تموز 2023، إن مواطناً أمريكياً "قيد الاحتجاز" في كوريا الشمالية، على خلفية عبوره إليها "دون إذن"، فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أنه يعتقد أن الأمر يتعلق بجندي أمريكي.
حيث أوضحت قيادة الأمم المتحدة التي تدير المنطقة الأمنية المشتركة في المنطقة المنزوعة السلاح بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية، أن مواطناً أمريكياً "عبر دون إذن خط الترسيم العسكري إلى كوريا الشمالية".
تابعت على تويتر: "نعتقد أنه (المواطن الأمريكي) محتجز حالياً في كوريا الشمالية، ونعمل مع نظرائنا في الجيش الكوري الشمالي لمعالجة هذا الحادث". ولم تعلق كوريا الشمالية حتى الساعة (12:11 ت.غ) على بيان مسؤولي الأمم المتحدة.
بينما قال مسؤول أمريكي مطلع على الوضع لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية إن المواطن الأمريكي، الذي يُعتقد أن كوريا الشمالية احتجزته بعد عبوره الحدود من الجنوب، جندي أمريكي.
أضاف المصدر أن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يجمعون المعلومات بشأن الحادث "المائع" الذي يأتي وسط تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي لبيونغ يانغ.
جندي عبر إلى كوريا الشمالية
من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية عن وسائل إعلام كورية جنوبية أن المعتقل هو ترافيس كينج، وهو جندي بالجيش الأمريكي برتبة خاصة من الدرجة الثانية.
فيما تُعد المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين أرضاً محصنة مليئة بالألغام الأرضية، وتحيط بها أسوار كهربائية وأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، حسب ما أوضحته وكالة الأناضول.
بينما يأتي الحادث تزامناً مع وصول غواصة مزوّدة بصواريخ باليستية مسلحة نوويا إلى كوريا الجنوبية لأول مرة منذ نحو 40 عاماً، وفق ما قاله كورت كامبل، منسق السياسة الخاصة بالمحيطين الهندي والهادي بالبيت الأبيض.
حيث أعلن كامبل وصول الغواصة، وهو أمر طال انتظاره، في أثناء وجوده في سول من أجل أولى محادثات المجموعة الاستشارية النووية مع المسؤولين من كوريا الجنوبية، ويأتي هذا في وقت يبدأ فيه البلدان الحليفان محادثات لتنسيق الاستجابة، في حال اندلاع حرب نووية مع كوريا الشمالية.