قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الإثنين 17 يوليو/تموز 2023، إن الولايات المتحدة سترسل مقاتلات إضافية من طرازي إف-35 وإف-16 إلى جانب بارجة حربية إلى الشرق الأوسط؛ في محاولة لمراقبة الممرات المائية الرئيسية بالمنطقة بعد تعرض سفن شحن تجارية للاحتجاز أو المضايقة من جانب إيران في الأشهر القليلة الماضية.
وسبق أن أعلن البيت الأبيض في مايو/أيار، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستجري سلسلة من التحركات في المنطقة، دون أن يفصح آنذاك عما ستشمله.
البنتاغون يعزز وجوده لمراقبة مضيق هرمز
قالت سابرينا سينج المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية للصحفيين: "يعزز البنتاغون وجودنا وقدرتنا على مراقبة (مضيق هرمز) والمياه المحيطة". ولم يتضح بالضبط المكان الذي ستتمركز فيه المقاتلات الإضافية والمدة التي ستبقى خلالها في المنطقة.
وفي وقت سابق، قالت البحرية الأمريكية إنها تدخلت لمنع إيران من الاستيلاء على سفينتين تجاريتين في خليج عمان.
ومنذ 2019، وقعت سلسلة من الهجمات على سفن بمياه الخليج الاستراتيجي في أوقات توتر بين الولايات المتحدة وإيران. ويمر نحو خُمس الشحنات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز.
تدهور علاقات إيران مع الغرب
نظراً إلى كون اتفاق إيران النووي المبرم في 2015 غير سار فعلياً، تدهورت علاقات إيران مع الغرب على مدى العام الماضي، ما أدى إلى بحث واشنطن وحلفائها عن سبل لتهدئة التوتر وعن وسيلة، لو حدث ذلك، لإحياء نوع من الحدود النووية.
وبسبب انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من اتفاق 2015 النووي وعجز بايدن عن إحيائه، بوسع إيران تصنيع المادة الانشطارية اللازمة لصنع قنبلة واحدة خلال 12 يوماً أو نحو ذلك بحسب تقديرات الولايات المتحدة، نزولاً من مدة كانت تقدر بعام حينما كان الاتفاق سارياً.
وتنفي إيران أنها تسعى لتصنيع سلاح نووي يراه الغرب تهديداً لإسرائيل ودول الخليج المصدرة للنفط.
إيران ترد على الخطوة الأمريكية
في أول رد فعل إيراني على الخطوة الأمريكية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إنّ بلاده تعتبر أن قرار واشنطن يزعزع الأمن في المنطقة، مشيراً إلى أن طهران تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات المناسبة والرادعة عند الضرورة، وفق قوله.
وذكر كنعاني أن دور الولايات المتحدة في الملفات المتعلقة بالأمن الإقليمي لم يكن دوراً سلمياً أو بنّاء، ومن شأن مواقفها الحالية إثارة القلق في الخليج وزعزعة الأمن بالمنطقة.
وأكد أنه في حال القيام بأي "إجراءات استفزازية بالقرب من حدودنا البحرية؛ فإن قواتنا المسلحة قادرة على ضمان أمن حدودنا، وضمان أمن الملاحة البحرية والجوية بهذه المنطقة، ونحتفظ بحقنا في اتخاذ الإجراءات المناسبة والرادعة عند الضرورة".
يذكر أنه منذ عام 2019، شهدت مياه الخليج ذات الأهمية الاستراتيجية البالغة؛ سلسلةً من الهجمات على سفن الشحن في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. ويمر نحو خُمس الشحنات العالمية من النفط الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز، وفقاً لبيانات من شركة فورتكسا للتحليلات.