لقي 5 مدنيين مصرعهم، الأحد 16 يوليو/تموز 2023، وأصيب 17 آخرون في منطقة "أمبدة" بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، إثر سقوط مقذوفات على المنطقة، فيما أصيب آخرون بقصف استهدف مستشفى "علياء التخصصي"، في أحدث تطورات الاشتباكات التي يعيشها السودان منذ 3 شهور.
حيث أفاد نشطاء في "لجان أمبدة"، في بيان على صفحتها بفيسبوك، بـ"استشهاد 5 أشخاص وإصابة 17 آخرين بإصابات جسيمة، إثر سقوط مقذوفات في أمبدة السبيل الحارة التاسعة"، ونشرت اللجان على صفحتها في فيسبوك صوراً لتشييع جثامين الضحايا الخمسة.
من ناحية أخرى، قال نشطاء في "غرفة طوارئ إمبدة" (وحدة تطوعية تقدم خدمات طبية في الأحياء إثر توقف المستشفيات في الخرطوم عن العمل) إن "المقذوف الناري الذي سقط في حي أمبدة السبيل الحارة التاسعة أصاب أكثر من 22 مواطناً، ارتقى 5 منهم إلى الرفيق الأعلى".
وأشار النشطاء، في بيان نشر على صفحة غرفة الطوارئ بفيسبوك، إلى أن "العدد قابل للزيادة بسبب أنباء عن حالات وفاة أخرى تجري عملية انتشال جثثهم من تحت الأنقاض".
وحتى ساعة نشر التقرير، لم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع بشأن الحادثة.
اقرأ أيضاً
قصف مستشفى
فيما قال الجيش السوداني، إن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى "علياء التخصصي" بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم، ما أسفر عن إصابة 3 مرضى، وتسبب في أضرار كبيرة بالمستشفى.
وأفاد الجيش في بيان، بأن قوات الدعم السريع "ما زالت مستمرة في خرق القانون الدولي وذلك باستهداف مستشفى علياء التخصصي في أم درمان بالقصف المدفعي اليوم الأحد".
و"مستشفى علياء التخصصي" يتبع للجيش السوداني، ويقع ضمن منطقة "السلاح الطبي" بأم درمان، ويعد أكبر مجمع طبي عسكري في البلاد، ويوجد به الرئيس المعزول عمر البشير وبعض عناصر النظام السابق، بحسب مسؤولين حكوميين.
وذكر البيان: "تسبب القصف في أضرار كبيرة بمركز غسيل الكلى والعناية المكثفة وغرفة العمليات، بجانب عدد من غرف التنويم، وإصابة ثلاثة مرضى".
من جانبها، أدانت وزارة الصحة السودانية، الأحد، ما اعتبرته "استهدافاً مستمراً من قبل الدعم السريع للمؤسسات الصحية".
وقالت في بيان: "تدين وزارة الصحة الاتحادية استهداف مستشفى علياء التخصصي بأم درمان بالقصف المدفعي ظهر الأحد، مما تسبب في أضرار كبيرة بمركز غسيل الكلى والعناية المكثفة وغرف العمليات والتنويم وإصابة 3 مرضى" دون توضيح حجم الإصابة.
وأضافت: "المستشفى يعد من المستشفيات القلائل التي تقدم الخدمة للمدنيين والعسكريين بالمنطقة".
والهجوم على منطقة "السلاح الطبي" هو الثاني خلال يومين، حيث أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل 5 مدنيين وإصابة 22 آخرين بمجمع الطوارئ والإصابات في السلاح الطبي بمدينة أم درمان جراء "قصف بطائرات مسيرة تابعة للدعم السريع".
ومع دخول المعارك شهرها الرابع، تخطت حصيلة اشتباكات السودان 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.