أمير قطر يستقبل الرئيس الجزائري ويبحث معه شؤوناً ثنائية.. تناقشا في ملفات اقتصادية وقضايا إقليمية ودولية

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/16 الساعة 21:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/16 الساعة 21:37 بتوقيت غرينتش
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس الجزائري تبون/ الأناضول

أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة ورئيس الجزائر عبد المجيد تبون، في الدوحة الأحد، 16 يوليو/تموز 2023 مباحثات تناولت سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية.

وقال الديوان الأميري، عبر بيان، إنه تم خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها على مختلف الصعد، خاصة الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية.

مباحثات قطرية جزائرية بحضور مسؤولين من الدولتين

حضر الجلسة مسؤولون قطريون منهم رئيس الديوان الأميري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير التجارة والصناعة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد بن علي المناعي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي.

فيما حضرها من الجانب الجزائري مسؤولون بينهم: وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، ووزير المالية لعزيز فايد، ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، ووزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، ووزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، ووزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني.

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس الجزائري تبون/ الأناضول

وعقب الجلسة، عقد الشيخ تميم والرئيس تبون "لقاءً ثنائياً تم خلاله تبادل الآراء ووجهات النظر حول عدد من الموضوعات التي تهم البلدين، وفي مقدمتها التطورات في المنطقة"، بحسب البيان. 

وأكد أمير قطر أهمية المباحثات التي أجراها مع الرئيس الجزائري حول "سبل دعم العلاقات الأخوية الراسخة بين قطر والجزائر، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية".

أمير قطر يرحب بالرئيس تبون 

قال الشيخ تميم، في تغريدة عبر "تويتر": "سررت باستقبال أخي الرئيس عبد المجيد تبون وبالمباحثات التي أجريناها اليوم حول سبل دعم العلاقات الأخوية الراسخة بين قطر والجزائر، بالإضافة إلى آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وآفاق تعزيز العمل العربي المشترك لما فيه خير ومصلحة شعوبنا".

كان الرئيس الجزائري وصل إلى الدوحة، مساء السبت، في زيارة عمل تستمر يومين، وهي الزيارة الثالثة للرئيس تبون إلى العاصمة القطرية الدوحة منذ تسلّمه السلطة في نهاية عام 2019.

في حين قطعت قطر والجزائر خلال عام 2022 أشواطاً كبيرة في مسيرة العمل المشترك ورفع مستوى التعاون في مختلف المجالات، وتمخض عن ذلك التوقيع على عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون، من بينها اتفاقية متعلقة بإقامة المشاورات السياسية والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين واتفاقية تتعلق بالتعاون القانوني والقضائي، إلى جانب اتفاقيات ومذكرات أخرى في قطاعات السياحة والصناعة والصحة والتعليم العالي، بالإضافة إلى إطلاق خط جوي بين الجزائر والدوحة في صيف 2022، ومشروع بناء المستشفى الجزائري القطري الألماني.

ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تطوراً في وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتستقطب الجزائر العديد من استثمارات شركات ورجال أعمال قطريين. وإلى جانب اتفاقية استثمارية تقضي بتعزيز التعاون والاستثمار في تطوير وإدارة 73 فندقاً تابعاً لمجمع سياحة، في مختلف أنحاء الولايات الجزائرية.

كذلك وفي فبراير/شباط 2022، كشف الرئيس الجزائري تبون، عن مشروع فتح خط بحري لنقل البضائع والمسافرين بين الجزائر والعاصمة القطرية الدوحة.

في حين بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الخمس الأخيرة 344.8 مليون دولار، وتعد قطر من أكبر المستثمرين في الجزائر، وتحتل نسبة 74.31% من حجم الاستثمارات العربية. وتشير الإحصاءات إلى وجود نحو 169 شركة قطرية – جزائرية مشتركة تعمل في السوق القطري.

علاقات أخوية بين قطر والجزائر

من جانبه، أكَّدَ سفير الجزائر في قطر السيد صالح عطية أنَّ العلاقات القطرية الجزائرية، أخوية مُتميزة، يطبعُها الودُّ والاحترام، وأشارَ إلى أنَّ زيارة العمل التي يقوم بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى الدوحة  تأتي تعزيزاً للزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية الجزائرية القطرية، لتؤكد من جديد الإرادة السياسية الواضحة لدى قيادتَي البلدَين للدفع بمستوى هذه العلاقات، خصوصاً ما تعلق منها بالبُعد الاقتصادي، وفي مُقدمتها تعزيز الاستثمارات، بالنظر إلى الإمكانات الهائلة والفرص التي يُتيحها البلدان في هذا المجال.

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس الجزائري تبون/ الأناضول

كما أكّد أن هذه الزيارة المهمة أتاحت الفرصةَ للتباحث الدوري والتشاور وتبادل الآراء حول أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالنظر إلى الدور المحوري الذي يلعبه البلدان في مجال تعزيز السلم والأمن الدوليَّين، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية، ودعم تسوية النزاعات بالطرق السلمية، وسيتعزز هذا الدور أكثر فأكثر في ظل انتخاب الجزائر لشغل مقعد عضو غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة للفترة 2024 – 2025.

تحميل المزيد