تحقق روسيا في المعلومات التي تفيد بأن الصاروخ الكوري الشمالي التجريبي الذي أطلقته بيونغ يانغ، الأربعاء، قد سقط في المنطقة الاقتصادية الخاصة لموسكو، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية عن نائب وزير الخارجية الروسي أندري رودينكو، السبت 15 يوليو/تموز 2023.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية ووكالة تاس عن رودينكو القول إن وزارة الدفاع تجري تحقيقاً، لكن "حتى الآن ليست لدينا معلومات واضحة عن سقوط الصاروخ في المنطقة الاقتصادية لروسيا".
والخميس، قالت وسائل إعلام كورية شمالية في تغطية عن الإطلاق إن الصاروخ هواسونج-18 هو جوهر القوة الضاربة النووية لكوريا الشمالية وإن تجربة الإطلاق كانت "تحذيراً عملياً قوياً" للولايات المتحدة وخصوم آخرين.
وأشرف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون على الاختبار، وفقاً لوكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية، وقال كيم إن بلاده ستتخذ إجراءات قوية على نحو متزايد لحماية نفسها لحين تخلي الولايات المتحدة وحلفائها عن سياساتهم العدائية.
وحسب الوكالة، فكان زمن الرحلة البالغ 74 دقيقة لهواسونج-18 الأطول على الإطلاق في اختبار صاروخ كوري شمالي، حيث حلق مسافة 1001 كيلومتر على ارتفاع 6648 كيلومتراً، مضيفة أن المرحلتين الثانية والثالثة كان تحليقهما على مسار عالٍ وصل إلى ارتفاع كبير من أجل السلامة.
ونددت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بالتجربة، لكن المسؤول الروسي رودينكو قال إنها رد فعل على تصرفات لواشنطن وحلفاء لها "تستفز كوريا الشمالية بالفعل لتعزيز قوتها الدفاعية".
وبعد وقت من إطلاقه، قالت اليابان إن الصاروخ سقط في البحر، شرق شبه الجزيرة الكورية، على بُعد حوالي 250 كيلومتراً من غرب جزيرة أوكوشيري بشمال اليابان.
وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية إطلاق الصاروخ هواسونج-18 من حاوية مثبتة على مركبة قابلة للتحرك على الطرق، ولها عدة عجلات، ومصممة للسماح بإطلاق الصواريخ من مواقع لا يمكن التنبؤ بها.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات من الأمم المتحدة بسبب برنامجيها الصاروخي والنووي منذ عام 2006 لكن مجلس الأمن الدولي منقسم منذ عدة سنوات بشأن كيفية التعامل معها.
وتقول روسيا والصين، اللتان تتمتعان بحق النقض (فيتو) في المجلس، إن فرض المزيد من العقوبات لن يجدي نفعاً، بل وترغبان في تخفيف هذه العقوبات.