لا شكَّ أنّ الملح هو صديق قديم للبشرية منذ آلاف السنين، فقد مكّن أسلافنا من الحفاظ على طعامهم لفترات أطول لعدم وجود ثلاجات، وأعطى الطعام نكهة لا غنى عنها حرفياً، وليس ذلك فقط لأن فوائد الملح الكثيرة جعلت حياتنا أكثر حيوية ومنحت أجسامنا فوائد متعددة.
فوائد الملح
بعيداً عن إضافته نكهة للأطعمة، فإنّ للملح اليوم الكثير من الاستخدامات، سواء في تعزيز الصحة والمناعة، أو من خلال إضافته لمستلزمات التجميل.
أما السبب فهو احتواؤه على الكثير من المغذيات والفيتامينات، مثل: كلوريد الصوديوم والمغذيات الدقيقة الأخرى مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والكبريت والزنك والأوكسجين والهيدروجين والكوبالت.
إذ تؤدي هذه العناصر الأساسية وظائف الجسم المختلفة وتحافظ على صحتك وقوتك، فيما يلي أبرز فوائد الملح الخشن والصخري للإنسان..
1- فوائد الملح الصخري للأمعاء
يُعتبر الملح الصخري علاجاً منزلياً ممتازاً لمشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك وحرقة المعدة والانتفاخ وآلام المعدة وما إلى ذلك.
ووفقاً لما ذكره موقع PharmEasy الطبي، فإنّ الملح الصخري مليء بالمعادن والفيتامينات، مما يحسن الهضم، ويعزز حركة الأمعاء، ويساعد على تنظيف المواد السامة من الأمعاء، كما أنه يساعد على تحسين فقدان الشهية، ويمكن أن يحفز الأنسولين في الجسم؛ مما يمنع الرغبة الشديدة في تناول السكر.
2- فوائد الملح الصخري في التعزيز الغذائي للجسم
يحفز الملح الصخري عملية التمثيل الغذائي في الجسم لتحسين وظائف الجسم، إذ يسهل ملح الصخور امتصاص المعادن والمياه، كما أنه يساعد في الحفاظ على توازن "أيونات الكهارل" مما يثبط ضغط الدم.
3- فوائد الملح في تقوية المناعة
وفقاً لمركز Puresólspa الطبي، يتمتع الملح ببعض الخصائص المذهلة بما في ذلك: مضاد للجراثيم، ومضاد للالتهابات، ويخفف المخاط، ويزيل حبوب اللقاح المحمولة في الهواء، ويقلل من الحساسية المفرطة لجهاز المناعة.
وبالتالي تجعل كيمياء الملح نفسها قناة للكهرباء والتوازن بشكل طبيعي بين تلك الأيونات الموجبة والقلق المفرط من الإلكترونيات والتلوث مع الأيونات السالبة المريحة التي لها العديد من السمات للصحة العامة.
4- فوائد الملح للعضلات
يحتوي الملح الصخري على شكل نقي من كلوريد الصوديوم وأشكال من العناصر الغذائية مثل البوتاسيوم.
يمكن أن يكون اختلال توازن الأملاح والبوتاسيوم من عوامل الخطر لتقلصات العضلات، لذلك يمكن لملح الصخور أن يوازن نقص البوتاسيوم ويمنع تقلصات العضلات.
5- فوائد الملح في علاج التهاب الحلق
الغرغرة بالمياه المالحة علاج منزلي شائع لالتهاب الحلق، إذ يحتوي الملح الصخري على خصائص مزيلة للاحتقان تساعد على تخفيف انسداد الأنف والسعال وتنظيف تجويف الأنف والحلق.
كما أنه علاج معروف لالتهاب اللوزتين والربو، ويساعد على تعزيز قدرة الرئة لديك.
6- فوائد الملح للبشرة
إذا كنت تعاني من الإكزيما والأمراض الجلدية المماثلة، فيمكنك الاستفادة حقاً من استخدام الماء المالح في روتين العناية ببشرتك، لأن المغنيسيوم معدن مضاد للالتهابات ومضاد للميكروبات يخفف من الحكة ويقلل الرطوبة المسببة للبكتيريا والفطريات التي تسبب الإكزيما.
كما يعمل مقشر الملح للبشرة كخيار رائع يفتح المسام لتنظيف أعمق، ويزيد من الدورة الدموية، ويسمح لبشرتك بامتصاص المرطبات والعلاجات الأخرى بشكل أفضل، بحسب موقع Health Shots.
وبحسب موقع Health Line الطبي الأمريكي، يعمل الملح كمقشر آمن لإزالة خلايا الجلد الميتة. وهذا يجعل البشرة أفتح وأكثر نعومة وإشراقاً.
وباستخدام الماء والملح للبشرة المصابة بالبثور والرؤوس السوداء، تمتص أملاح المحلول السموم المتراكمة في الجلد، وتُخرِج الأوساخ والزيوت الزائدة.
7- فوائد الملح للشعر
يساعد الملح الصخري في التخلص من جميع الأوساخ من الشعر، ويمنع أيضاً قشرة الرأس وتساقط الشعر.
بالإضافة إلى ذلك فإن الملح يساعد على تفكيك وإزالة الجلد الميت في فروة الرأس، كما يساهم في تحفيز الدورة الدموية لفروة رأس صحية أكثر.
الآثار الجانبية للملح الصخري
على الرغم من أن الملح الصخري له فوائد عديدة، فإن له أيضاً بعض الآثار الجانبية المحتملة.
قد يؤدي استخدام الملح الصخري بشكل كبير إلى متلازمة نقص اليود، كما أن الاستهلاك المفرط لهذا الملح قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والإرهاق وضعف العضلات.
ووفقاً لجامعة هارفارد الأمريكية، فإنّ الإنسان البالغ يحتاج يومياً إلى حوالي 500 ملغ من الصوديوم يومياً للحصول على فوائد صحية، لكن الكثير من الصوديوم في النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية. يمكن أن يتسبب أيضاً في فقد الكالسيوم، وقد يتم سحب بعضه من العظام.
يذكر أن الملح يتكون من 40% صوديوم و60% كلوريد، بينما تحتوي ملعقة صغيرة من ملح الطعام الصخري على 2300 ملغ من الصوديوم، وتحتوي ذات الملعقة من الملح البحري على 2120 ملغ من الصوديوم.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.