أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن، في بيان، الثلاثاء 4 يوليو/تموز 2023، إلقاء القبض على أكثر من ألف من تجار ومروِّجي المخدرات وضبط كميات مختلفة من المخدرات في أحدث عملية لها خلال شهر يونيو/حزيران 2023، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
حيث نقل البيان عن الناطق الإعلامي باسم المديرية عامر السرطاوي قوله: "تم خلال شهر حزيران/يونيو التعامل مع 593 قضية اتجار وترويج لمواد مخدرة، ألقي القبض خلالها على 1098 شخصاً ما بين تاجر ومروّج لمواد مخدرة، منهم أشخاص مصنَّفون خطرين، جرى إحالتهم جميعاً للمدعي العام لمحكمة أمن الدولة".
كما أضاف أنه "تم خلال تلك القضايا ضبط 124 كلغم حشيش و900 ألف حبة كبتاغون وثمانية آلاف حبة مخدرة، وأربعة كلغم كريستال مخدر و37 كلغم ماريجوانا و24 غرام كوكايين و2 كلغم حشيش صناعي و2,4 كلغم بودرة حشيش صناعي ومجموعة من الأسلحة النارية".
فيما أكد السرطاوي أن "عمليات مكافحة المخدرات والحملات الأمنية مستمرة في كافة مناطق المملكة بحزمٍ ودون تهاون في ملاحقة وقطع الطريق على كل من يحاول التعامل بالمواد المخدرة تعاطياً أو ترويجاً أو اتجاراً".
تعلن المملكة بانتظام عن ضبط كميات من حبوب الكبتاغون ومختلف أنواع المخدرات. ويعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر عن إحباط عمليات تهريب مخدرات وأسلحة قادمة من الأراضي السورية، منها محاولات تستخدم فيها طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
فيما تؤكد المملكة أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدَّة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصاً إلى السعودية ودول الخليج. وتوعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في 22 أيار/مايو، بضرب عصابات المخدرات المحلية والإقليمية التي تهدد أمن المملكة الوطني والإقليمي "بيد من حديد".
كما أنه في 17 شباط/فبراير من العام الماضي، أعلن الجيش الأردني أنه أحبط عدداً كبيراً من محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود مع سوريا الممتدة على حوالي 375 كيلومتراً.
إذ قال الجيش آنذاك إن السلطات الأردنية أحبطت خلال نحو 45 يوماً مطلع عام 2022 دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021.
صناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.
بينما اتفق وزيرا خارجية الأردن وسوريا، الإثنين 3 يونيو/حزيران، في دمشق، على "تشكيلة اللجنة المشتركة لمكافحة تهريب المخدرات، وعلى التوافق على موعد لعقد الاجتماع الأول لها في عمّان في أقرب وقت ممكن".