أظهرت صور أقمار صناعية مئات الخيام الكبيرة التي نُصبت خلال الأسبوع الماضي في قاعدة مهجورة بمدينة أسيبوفيتشي البيلاروسية، التي تبعد 150 ميلاً (حوالي 241 كم) عن الحدود الأوكرانية، وذلك وفقاً لمعهد دراسة الحرب الأمريكي (ISW)، الذي أضاف أن قوات فاغنر تحتشد هناك بعد خروجها من روسيا.
بحسب ما نقلت وكالة Bloomberg الأمريكية الأحد 2 يوليو/تموز 2023، فإن مقاتلين من مجموعة فاغنر يعيدون تجميع صفوفهم بأعداد كبيرة في بيلاروسيا، وفقاً لتقارير من وكالة The Associated Press ومحللين أمريكيين بمعهد دراسة الحرب (ISW).
والتقى القادة العسكريون الأوكرانيون السبت 1 يوليو/تموز في محطة ريفنا للطاقة النووية لتقييم التهديدات المحتملة على الموقع، والاستماع إلى تقرير حول موقف العمليات عند الحدود الروسية، وفقاً لما أفاد به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تيليغرام.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية قول مسؤول من حرس الحدود الأوكراني إن حوالي 8 آلاف مقاتل من مقاتلي فاغنر ربما يُنشرون في بيلاروسيا.
وخاض مسلحو فاغنر بعضاً من أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ 16 شهراً في أوكرانيا، وضمت إلى مقاتليها آلاف السجناء السابقين الذين جندتهم من السجون الروسية.
ونمت المجموعة تحت قيادة بريغوجين وتحولت إلى شركة دولية للمرتزقة واسعة الانتشار، لها مصالح في مجال التعدين ومقاتلون في إفريقيا والشرق الأوسط.
وتأسست المجموعة عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، وبدأت في دعم الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
ولكن في صباح السبت 24 يوليو/تموز 2023، أعلن مؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، دخول قواته مدينة "روستوف نا دون" الحدودية مع أوكرانيا، قبل التوجه إلى مدينة فورونيج، ثم مدينة ليبيتسك التي تبعد نحو 510 كم عن العاصمة موسكو، في تمرد ضد الجيش الروسي.
وفي ساعات المساء، أعلن بريغوجين، سحب مقاتليه إلى معسكراتهم "تجنباً لسفك الدماء الروسية"، بناء على وساطة الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو.