تعتزم ألمانيا نشر الآلاف من جنودها في ليتوانيا لتأمين الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، على ضوء التطورات الحاصلة في أوكرانيا، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي عن زيادة مليارات الدولارات في صندوق المساعدات العسكرية المخصص لأوكرانيا.
حيث أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الإثنين 26 يونيو/حزيران 2023، أن بلاده تعتزم نشر حوالى 4000 جندي في ليتوانيا، من أجل المساعدة في تأمين الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
كما قال بيستوريوس في تسجيل أرسلته وزارة الدفاع الألمانية إن بلاده "مستعدة لنشر لواء كبير بشكل دائم في ليتوانيا"، سيكون قوامه 4000 آلاف جندي مقابل 850 موجودين حالياً لتعزيز الجانب الشرقي للناتو، حسبما نقلت وسائل إعلام أوروبية.
بينما شدد الوزير الألماني على أن نشر مزيد من جنود بلاده في ليتوانيا يتطلب "البنية التحتية المناسبة ميدانياً، وكذلك التوافق مع خطط الحلف".
في وقت سابق الإثنين، اجتمع أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ مع الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا، لمناقشة الاستعدادات النهائية لقمة قادة الناتو، التي ستعقد في فيلنيوس، يومي 11 و12 يوليو/تموز المقبل.
حيث من المقرر أن يتبنى قادة الناتو في القمة المقبلة، حزمة دعم متعددة السنوات لمساعدة الجيش الأوكراني على الانتقال من الحقبة السوفييتية إلى معايير حلف الناتو. ومن المتوقع أيضاً أن يوافق القادة على أهداف جديدة للإنفاق الدفاعي، تحدد 2% من الناتج المحلي الإجمالي كحد أدنى.
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الأوروبي، الإثنين، عن زيادة قدرها 3.5 مليار يورو (3.8 مليار دولار أمريكي) في صندوق مساعداته العسكرية لأوكرانيا.
إذ قال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان، إن وزراء خارجية التكتل اتخذوا قراراً بزيادة السقف المالي الإجمالي لـ"منشأة السلام الأوروبي" بمقدار 3.5 مليار يورو.
رفع هذا القرار الميزانية الإجمالية للصندوق العسكري إلى 12 مليار يورو، وهي الزيادة الثانية منذ تأسيس هذه الأداة المالية في عام 2021. وأضاف البيان أن هذا القرار "يرسل إشارة سياسية واضحة على التزام الاتحاد الأوروبي الدائم بالدعم العسكري لأوكرانيا وغيرها".
كان الاتحاد الأوروبي خصص بالفعل 4.6 مليار يورو كدعم عسكري لأوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.