حكم القضاء العراقي الأحد 25 يونيو/حزيران 2023، بالسجن المؤبد بحق ضابط شرطة أدين بتهمة قتل متظاهرين في مدينة الناصرية جنوبي البلاد خلال احتجاجات غير مسبوقة في 2019.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019 اندلعت احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين في عموم البلاد واستمرت لعدة أشهر، وذلك تنديداً بتدهور البنى التحتية والفساد والبطالة. وقُتل أكثر من 600 متظاهر وجرح الآلاف خلال تلك الاحتجاجات.
الأحد، حكمت محكمة الجنايات في محافظة ذي قار وعاصمتها مدينة الناصرية، بالسجن المؤبد على الرائد عمر نزار، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وصدرت في الأشهر الأخيرة أحكام في قضايا تتصل بمقتل نشطاء وصحافيين خلال تلك الاحتجاجات.
من جانبه، أفاد تقرير لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في يونيو/حزيران، أن "الإفلات من العقاب" لا يزال مستمراً في العراق في ما يتعلق بهجمات تستهدف متظاهرين وناشطين ومنتقدين لـ"عناصر مسلحة وجهات سياسية" تُنسب إليها الهجمات.
وجاء في خلاصة الحكم أن نزار أدين بتهمة "قتل المجني عليهم مصطفى أحمد عبد المهدي وجماعته، وإصابة المشتكين محمد ياسر حسين وجماعته، في مدينة الناصرية بتاريخ 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2019".
وقال مستشار محافظ ذي قار لشؤون الشهداء والجرحى، علي مهدي عجيل لوكالة الأنباء الفرنسية إنه من حق المدان الذي كان ينتمي لقوات الرد السريع استئناف الحكم.
وحوكم نزار بتهمة قتل 21 شخصاً في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، عندما فرقت قوات أمنية اعتصاماً لمحتجين على جسر الزيتون بوسط الناصرية، وطاردتهم في المدينة بين الثالثة فجراً والحادية عشرة صباحاً، بحسب ما ذكر مستشار المحافظ.
وقدمت حوالي 95 عائلة شكاوى ضد الضابط بتهمة "تورطه بقتل المتظاهرين على جسر الزيتون"، وقد تم الاستماع لمئة شاهد، وفقاً للمستشار.
ودفعت الاحتجاجات التي عمّت العراق وتخللتها أحداث دموية، بينها مجزرة جسر الزيتون، إلى استقالة رئيس الوزراء آنذاك عادل عبد المهدي من منصبه.