فاغنر تغادر مركز عمليات الهجوم الروسي على أوكرانيا.. روستوف كانت أول مدينة تدخلها الميليشيا مع بدء تمردها

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/24 الساعة 20:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/24 الساعة 20:17 بتوقيت غرينتش
قوات فاغنر في مدينة رستوف الروسية - الأناضول

بدأ مقاتلو فاغنر الانسحاب من مدينة روستوف الواقعة جنوبي روسيا، والتي تعد مركزاً لقيادة الهجوم الروسي على أوكرانيا، مساء السبت 24 يونيو/حزيران 2023، وذلك بعد قرابة 12 ساعة من دخولها والسيطرة على مراكزها العسكرية في تمرد أطلقه قائدها ضد الجيش، قبل أن يعلن انتهاءه باتفاق مع موسكو بوساطة بيلاروسيا. 

وقال  صحفي من رويترز إن قوات فاغنر تنسحب من مقر القيادة العسكرية بالمنطقة الذي كانت تسيطر عليه.

وأظهرت فيديوهات نشرتها وسائل إعلام روسية وناشطون قوات فاغنر وهي تغادر مدينة روستوف جنوبي البلاد. 

كان رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين قال إن قواته ستعود إلى قواعدها لتجنب إراقة الدماء، بعد أن قال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو إنه توسط في التوصل إلى اتفاق.

ونشر بريغوجين رسالة صوتية عبر قناته على تليغرام، أعلن فيها أن فاغنر قررت إعادة قوافلها التي كانت متجهة نحو موسكو إلى قواعدها حقناً للدماء.

وقال: "أرادوا حل فاغنر، لقد خرجنا في مسيرة عدالة في 23 يونيو/حزيران، تقدمنا خلال 24 ساعة وبقي أقل من 200 كيلومتر إلى موسكو. خلال هذا الوقت، لم تنزف قطرة واحدة من دماء مقاتلينا".

ولفت بريغوجين إلى أن الأمور وصلت إلى مرحلة يمكن أن تراق فيها الدماء.

وأضاف: "لذلك، وإدراكاً منا للمسؤولية الكاملة عن حقيقة أن الدماء الروسية ستراق على أحد الجانبين، كتائبنا تستدير ونغادر في الاتجاه المعاكس للمعسكرات الميدانية وفقاً للخطة".

يأتي ذلك بعد أن أعلن مكتب رئيس بيلاروسيا عن قبول قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، اقتراح ألكسندر لوكاشينكو وقف تحركات مقاتلي المجموعة في روسيا، واتخاذ مزيد من الخطوات لتهدئة التوترات.

وصباح السبت، أعلن مؤسس مجموعة "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، وصول قواته إلى مدينة "روستوف نا دون" الروسية ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية.

وأظهرت مشاهد تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاتلي فاغنر منتشرين حول مبنى المقر التابع لوزارة الدفاع الروسية مع عربات مدرعة ودبابات.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب متلفز السبت دخول "فاغنر" شبه العسكرية إلى المدينة ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية بـ"التمرد المسلح".

تحميل المزيد