بوتين يعلن فرض الأحكام العرفية رداً على تمرد “فاغنر”.. كل من يخالفها مهدَّد بالحبس لمدة تصل لـ 30 يوماً

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/24 الساعة 13:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/24 الساعة 13:52 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - Getty Images

صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، 24 يونيو/حزيران 2023، على قانون يسمح للسلطات الروسية باحتجاز أي شخص يخالف القوانين العرفية المعلنة في البلاد لمدة 30 يوماً في المناطق التي فرضت بها، وذلك  رداً على حالة التمرد الذي أعلنته قوات فاغنر ضد الجيش الروسي.

وفي وقت سابق السبت، أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن تصريحات وسلوك مؤسس مجموعة "فاغنر" العسكرية يفغيني بريغوجين، تمثل دعوة لنزاع أهلي مسلح، وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الموالية للفاشية.

وجاء في بيان مركز العلاقات العامة لهيئة الأمن الفيدرالية الروسية السبت: "إن تصريحات بريغوجين وأفعاله هي في الواقع دعوات لبدء نزاع أهلي مسلح على أراضي روسيا الاتحادية، وهي طعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الأوكرانية الموالية للفاشية".

قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين - رويترز
قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين – رويترز

يأتي هذا فيما أعلنت السلطات الروسية، السبت، نظام "عملية مكافحة الإرهاب" في العاصمة موسكو، وذلك على خلفية أزمة فاغنر، بحسب ما أشار إليه بيان صادر عن مركز المعلومات، التابع للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب.

أشارت السلطات، في بيان، إلى أنه "تم إعلان نظام عمليات لمكافحة الإرهاب في مدينة موسكو، ومنطقتي موسكو وفورونيج من أجل منع وقوع هجمات إرهابية محتمَلة".

وفي وقت سابق، السبت، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دخول مجموعة فاغنر، شبه العسكرية، إلى مدينة روستوف، ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية بـ"التمرد المسلح".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - رويترز
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين – رويترز

وقال بوتين في خطاب متلفز "نواجه خيانة، الطموحات المفرطة والمصالح الشخصية أدت إلى خيانة البلاد والشعب"، مؤكداً أن كافة المتورطين في هذه المحاولة "سيُعاقبون حتماً".

وتحدَّى زعيم مجموعة "فاغنر" الروسية للمرتزقة، يفغيني بريغوجين، الرئيسَ الروسي فلاديمير بوتين، وقال بريغوجين إن "الرئيس مخطئ".

قائد فاغنر وسط قواته في مدينة
قائد فاغنر وسط قواته في مدينة "روستوف نا دون" الروسية/الأناضول

تفجَّر هذا الصراع المؤرِّق للكرملين بعدما اتَّهم زعيم "فاغنر" بريغوجين (الملقب بطباخ بوتين)، الجيشَ الروسي بقتل عدد كبير من عناصره في قصفٍ استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا، وهو اتّهام نفته موسكو، مُطالبةً مقاتلي "فاغنر" باعتقاله بتهمة "الدعوة إلى تمرّد مسلّح".

كان بريغوجين قد دأب منذ أشهر على اتهام وزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف، بمنع الذخيرة عن مقاتليه والتضحية بهم، كما تحدث عن ممارسات ترقى إلى الخيانة.

تحميل المزيد