بعد الضجة والإقبال الكبيرين اللذين شهدهما بوت الدردشة ChatGPT التابع لشركة OpenAI خلال الأشهر الستة الماضية، بدأت بعض الاحتمالات حول تسجيل هذا الأخير بعض المعلومات الشخصية؛ ما قد يتسبب في انتشار بعض البيانات على الإنترنت.
وتُحقِّق جهات تنظيم البيانات حول العالم في المشكلات المرتبطة بطريقة جمع شركة OpenAI للبيانات التي تستخدمها في تدريب نماذجها اللغوية الكبيرة، ودقة الإجابات التي تقدمها عن الأشخاص، وغيرها من الاعتبارات القانونية حول استخدام أنظمة توليد النصوص الخاصة بها.
خلال هذه الفترة من التحقيقات حظرت إيطاليا التطبيق مؤقتاً، فيما فتحت كندا هي الأخرى تحقيقاً لمعرفة مدى مخاطر انتشار الخصوصية داخل هذا التطبيق.
تُلزم الدول الأوروبية الشركات والمؤسسات بتوضيح الأسباب القانونية لاستخدام المعلومات الشخصية للأفراد، بالإضافة إلى السماح لهم بالوصول إلى المعلومات الخاصة بهم، كما يعتبر هذا الجانب من أكثر الأشياء التي تدعو إلى القلق لدى الجهات التنظيمية الأوروبية.
وظهرت مجموعة من المشكلات المحتملة بالتزامن مع تجربة الناس لبوت الدردشة، وسؤالهم له عن حياتهم وأصدقائهم؛ حيث حذرت OpenAI من أن ChatGPT قد يُدلي بمعلومات غير دقيقة، ووجد البعض أن بوت الدردشة يختلق الوظائف والهوايات.
كما اختلق بوت الدردشة مقالات صحفية مزيفة دفعت مؤلفيها المزعومين أنفسهم إلى التساؤل عما إذا كانت حقيقية. أضف إلى ذلك توليد بوت الدردشة لتصريحات كاذبة تقول إن أحد أساتذة القانون قد تورط في فضيحة تحرش جنسي، علاوةً على قوله إن عمدةً في أستراليا قد تورط في فضيحة فساد -بينما يستعد الرجل لمقاضاة البرنامج بتهمة التشهير.
اقرأ أيضاً
كيفية حذف البيانات من Chat GPT
يعمل التطبيق على توليد إجابات عن طريق التنبؤ بالكلمات التي من المرجح أن يستخدمها مستخدم التطبيق، فيما تكتّمت شركة OpenAI على البيانات التي استخدمتها لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة. ولهذا لا يعرف أي شخصٍ خارج الشركة حجم بيانات الإنترنت التي استخلصتها في تلك العملية.
حسب مجلة "Wired" الأمريكية، تقوم الشركة بجمع بياناتها من ثلاثة مصادر أساسية؛ أولها المعلومات المتواجدة على صفحات الويب، بالإضافة إلى المعلومات المقدمة خلال الدردشة، بالإضافة إلى البيانات التي يقوم Chat GPT بجمعها من الأشخاص الذين يستخدمون التطبيق.
قدّمت OpenAI الآن استمارة لـ"طلب إزالة البيانات الشخصية" حتى تُتيح للأفراد طلب حذف المعلومات المتعلقة بهم من أنظمة الشركة. وتحدثت OpenAI عن الاستمارة في منشور مدونة يُوضح كيفية تطوير الشركة لنماذجها اللغوية.
عند ملء الاستمارة الخاصة بحذف البيانات، يطلب من الشخص إدخال بعض البيانات الشخصية، مثل البريد الإلكتروني والاسم والبلد الذي يعيش به، فضلاً عن إيضاح إذا كان الشخص الذي يتقدم بالطلب صاحب الحساب أو محاميه أم شخصاً آخر، بالإضافة إلى التعريف عن نفسك في حال كنت أحد المشاهير.
وتنص صفحة مركز المساعدة الخاصة بشركة OpenAI على التالي: "قد يحق للأفراد أيضاً الوصول إلى، أو تصحيح، أو تقييد، أو حذف، أو نقل معلوماتهم الشخصية التي ربما تتضمنها معلوماتنا التدريبية". ومن أجل فعل ذلك، تُوصي الشركة بمراسلة فريق حماية البيانات عبر البريد الإلكتروني: dsar@openai.com.
اقرأ أيضاً
طريقة حذف تاريخ الدردشة على Chat GPT
قبل القيام بتجربة ChatGPT يجب عليك الحذر، وخاصةً بالنظر إلى أن شركة OpenAI قيدت خيارات حذف البيانات المتاحة؛ إذ إن المحادثات التي تجريها مع ChatGPT يمكن لهذه الشركة أن تستخدمها مستقبلاً كبيانات تدريبية لنماذجها اللغوية الكبيرة مستقبلاً، وهو ما قد يتسبب في إعادة استخدامها ونشرها في المستقبل، ففي 25 أبريل/نيسان الماضي قدمت هذه الشركة خياراً يسمح للمستخدمين بإيقاف هذه الخاصية بغض النظر على مكان إقامتهم في العالم.
للقيام بذلك تنصح شركة chat GPT بالنقر على ملف المستخدم الخاص بك في الزاوية العلوية من الشاشة، ثم التوجه إلى خيار الإعدادات.
بعد التوجه إلى الإعدادات، اضغط على خيار التحكم في البيانات من خلال القائمة المنبثقة في هذا الخيار، يمكنك تعطيل تاريخ الدردشة؛ ما يساهم في تعطيل استخدامها في وقت لاحق.
تقول الشركة إن تعطيل تاريخ الدردشات سيؤدي إلى الاحتفاظ بالمحادثات لمدة 30 يوماً "لمراقبة أي انتهاكات"، قبل حذف تلك البيانات نهائياً، بينما سيطلب منك التطبيق إعادة تنشيط تاريخ بياناتك بعد تعطيله، من خلال إضافة زر إلى الشريط الجانبي حتى تستخدمه لتنشيط تاريخ الدردشات من جديد.