وصفت كوريا الشمالية، الإخفاق في إطلاق قمر صناعي عسكري بالبلاد الشهر الماضي، بأنه "فشل ذريع"، وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الأحد 18 يونيو/حزيران 2023، إن المسؤولين عن إطلاق القمر الصناعي تعرضوا لانتقادات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثامن الموسع للجنة المركزية لحزب العمال الكوريين الحاكم بين يومي الجمعة والأحد الماضيين، وانبثقت عنه أوامر للعاملين والباحثين بتحليل ومعرفة الأسباب التي أدت إلى الإخفاق في إطلاق القمر الصناعي والاستعداد لعملية إطلاق جديدة في المستقبل القريب.
وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، قالت إن الحزب "وجّه انتقادات لاذعة للمسؤولين الذين أجروا بشكل غير مسؤول الاستعدادات لإطلاق القمر الصناعي"، مطالباً بفتح تحقيق في الفشل "الخطير" للعمليّة.
كذلك شهد اجتماع الحزب إصدار أمر للعاملين والباحثين بتحليل ومعرفة الأسباب التي أدت إلى الإخفاق في إطلاق القمر الصناعي والاستعداد لعملية إطلاق جديدة في المستقبل القريب.
اللجنة المركزية للحزب طالبت أيضاً بإطلاق قمر صناعي جديد للتجسّس في أسرع وقت "لتحسين القدرات الاستخباريّة والاستطلاعيّة للجيش الشعبي الكوري"، وفق الوكالة الرسمية الكورية.
كانت كوريا الشمالية قد حاولت، في 31 مايو/أيار 2023، وضع أوّل أقمارها الصناعيّة للمراقبة العسكريّة في المدار، لكنّ الصاروخ "سقط في البحر" وغرق مع حمولته بُعيد الإطلاق بسبب "فقدان جزء من قوة الدفع"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أدانت كوريا الجنوبية واليابان وأمريكا عمليّة الإطلاق، معتبرة أنّها تنتهك قرارات الأمم المتحدة التي تحظر على بيونغ يانغ إجراء تجارب باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستيّة، كتلك المستخدمة في إطلاق الأقمار الصناعيّة.
من جانبهم، يرى محللون أنّ التكنولوجيا المستخدمة في كلّ من عمليات إطلاق الأقمار الصناعيّة والصواريخ البالستيّة العابرة للقارّات هي "نفسها بشكل أساسي".
كانت كوريا الشمالية قد تعهدت بمواصلة تطوير قدراتها النووية وتعزيز التضامن مع الدول الأخرى التي تعارض ما سمته "استراتيجية الولايات المتحدة للهيمنة على العالم".
ومنذ تصاعد الخلافات في 2019 مع جارتها، سرّعت كوريا الشمالية تطويرها العسكري، وأعلن زعيمها كيم جونغ أون أنّ وضعها بوصفها قوّة نوويّة "لا رجوع فيه"، ودعا إلى زيادة "هائلة" في ترسانة كوريا الشمالية، بما في ذلك الأسلحة النوويّة التكتيكيّة.