منذ أول مباراة خاضها منتخب البرازيل في تاريخه وذلك في عام 1914 كان اعتماد مسؤولي اللعبة هناك على المدرب المحلي.
ويرى كثير من البرازيليين أنهم أسياد اللعبة وأنهم من علّموا العالم كي يلعبوا كرة القدم، وعليه فإن لا حاجة عندهم لتعيين مدرب أجنبي وفق اعتقادهم.
لكن وعلى ما يبدو فإن هذا القناعة تغيرت تماماً في البرازيل، التي يصر اتحاد كرة القدم فيها على التعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدرب الحالي لريال مدريد.
هل يكون أنشيلوتي مدرب البرازيل الجديد؟
ونقلت صحيفة mundodeportivo الإسبانية عن تقارير برازيلية تأكيد أن الاتحاد البرازيلي يريد الإعلان عن تولي أنشيلوتي تدريب منتخب البرازيل إما في يناير/كانون الثاني 2024 أو في يونيو/حزيران من العام نفسه.
وعلى الرغم من ارتباط المدرب الإيطالي الخبير بعقد مع ريال مدريد حتى صيف عام 2024، إلا أن الاتحاد البرازيلي مصرّ على التعاقد معه.
وذهب الإعلام البرازيلي إلى أبعد من ذلك حين أشار إلى أن الاتحاد البرازيلي يريد الإعلان عن توصله لاتفاق مع أنشيلوتي في نهاية الشهر الجاري.
بدورها أكدت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أن رودريغو، لاعب ريال مدريد، اعترف علناً بعد فوز البرازيل على غينيا بنتيجة 4-1 في المباراة الودية التي جرت على ملعب إسبانيول بأن أنشيلوتي هو الخيار الأول لخلافة تيتي في المنصب.
من جهته، نفى رامون مينيزيس، المدرب الحالي والمؤقت للبرازيل، علمه بالوصول إلى اتفاق مع أنشيلوتي لتدريب السيليساو.
واكتفى مينيزيس بالقول في مؤتمر صحفي بعد المباراة: "لقد قلت بالفعل إنه مدرب رائع، ماذا سأقول عن أنشيلوتي أكثر؟ لديه مسيرة رائعة".
وفي المنطقة المختلطة سُئل بعض لاعبي البرازيل مثل لوكاس باكيتا أو ماركينيوس عن احتمال وصول المدرب السابق لميلان وتشيلسي وباريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ، فأشاد اللاعبون به ولكن بتصريحات حذرة جداً.
3 مدربين أجانب فقط قادوا منتخب البرازيل على مر التاريخ
وبالعودة إلى التاريخ، فإنه وعلى الرغم من مرور حوالي 109 أعوام على خسارة البرازيل من الأرجنتين بنتيجة صفر-3، وهي أول مباراة رسمية "لراقصي السامبا"، إلا أن الفريق لم يعرف إلا ثلاثة مدربين أجانب وفق صحيفة theguardian البريطانية، لكنهم عملوا لفترة محدودة جداً، في انتظار إذا كان أنشيلوتي رابعهم من عدمه.
وفي السطور التالية نسلط الضوء على هؤلاء المدربين، اثنان منهم من أمريكا الجنوبية وواحد فقط من القارة الأوروبية العجوز.
رامون بلاتيرو
تولى المدرب بلاتيرو القادم من أوروغواي تدريب البرازيل في الفترة ما بين نوفمبر/تشرين الثاني 1925 حتى أواخر ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
أشرف بلاتيرو على منتخب "السيليساو" في أربع مباريات فقط وكان ذلك في النسخة التاسعة من بطولة كوبا أمريكا التي أقيمت في الأرجنتين بمشاركة ثلاثة منتخبات فقط هي الدولة المستضيفة والبرازيل وباراغواي في وقت انسحبت منها تشيلي وأوروغواي.
فازت البرازيل في تلك النسخة التي أقيمت بنظام الدوري من دورين على باراغواي مرتين بنتيجة 5-2 و3-1، بينما خسرت من الأرجنتين في الأولى 1-4 وتعادلت في الثانية 2-2.
وكان بلاتيرو قد قاد منتخب بلاده أوروغواي للفوز في النسخة الأولى من بطولة كوبا أمريكا التي انطلقت عام 1917.
خورخي غوميز دي ليما
حسب صحيفة "الغارديان" عمل المدرب البرتغالي على رأس الإدارة الفنية لمنتخب البرازيل بالشراكة مع المدرب المحلي فلافيو كوستا.
قاد الرجلان سوياً منتخب "السيليساو" في مباراتين فقط، وكانتا وديتين دوليتين ضد منتخب أورغواي وذلك يوم 14 و18 مايو/أيار 1944.
اكتسح منتخب البرازيل نظيره من أوروغواي في المباراة الأولى بنتيجة 6-1 وانتصر في الثانية أيضاً بنتيجة 4-صفر، ثم ترك غوميز دي ليما مكانه بينما واصل كوستا عمله كمدرب.
فيليبو نونيز
في يوم 7 سبتمبر/أيلول 1965 شارك فريق بالميراس الذي كان يدربه الأرجنتيني نونيز باسم منتخب البرازيل في مباراة تكريمية احتفالية بمناسبة افتتاح ملعب مينيراو.
وترك بالميراس ألوانه الخضراء وارتدى الزي الشهير للبرازيل بالقميص الأصفر والشورت الأزرق وانتصر على أوروغواي بنتيجة 3-صفر سجلها رينالدو وتوبازينيو وغيرمانو.
وعلى الرغم من أن المباراة كانت احتفالية وغير رسمية إلا أن موقع lanacion الأرجنتيني يصرّ على أن فيليبو نونيز هو الأرجنتيني الوحيد الذي درّب منتخب البرازيل.