العلماء يكتشفون أدلة جديدة حول سبب الغثيان الصباحي لدى النساء الحوامل.. هذا الهرمون هو الجاني!

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/17 الساعة 21:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/17 الساعة 21:41 بتوقيت غرينتش
تتكرر الآلام على المرأة الحامل خاصة في الشهور الأخير قبل الوضع - ShutterStock

يشعر الباحثون بثقةٍ متزايدة في أنهم عثروا على سبب للغثيان الصباحي الشديد الذي تعانيه النساء الحوامل، بعد اكتشافهم لدليل جديد يثبت أن هرمون عامل النمو قد يكون السبب في ذلك، بحسب ما نشرت صحيفة The Times البريطانية السبت 17 يوليو/تموز 2023. 

ويعاني نحو ثلثي النساء من إحدى درجات الغثيان أو القيء أثناء الحمل، وهو أمر قد يحدث في أي وقتٍ من أوقات اليوم، بغض النظر عن مصطلح "الغثيان الصباحي".

وربما يصبح الغثيان شديداً في حالةٍ من بين كل 50 حالة حمل لدرجة تصل إلى تشخيص المرأة بالقيء المفرط الحملي، الذي قد يؤدي إلى أعراض فقدان الوزن والجفاف التي تُشكل خطورةً على صحة الأم والطفل الذي لم يولد.

وحددت عدة دراسات هرمون "عامل النمو/التمايز 15" باعتباره الجاني المحتمل. 

إذ تم اكتشافه للمرة الأولى في أواخر التسعينيات. وتبيّن في عام 2017 أنه يسبب الغثيان والقيء عند إفرازه نتيجة تعرُّض الجسم لأنواع معينة من الإجهاد.

وفي الدراسات السابقة، أكد باحثو جامعة كامبريدج أن النساء اللواتي يعانين من الغثيان الصباحي لديهن معدلات أعلى من عامل النمو، فيما وجد باحثو جامعة جنوب كاليفورنيا بلوس أنجلوس أن بعض متغيرات الجين الخاص بعامل النمو يُمكنها أن تزيد خطر الإصابة بالقيء المفرط الحملي.

وتعاون الآن فريق يضم باحثين عملا في كلتا الدراستين، حيث توصلوا إلى أن النساء الحبليات اللواتي يعانين من الغثيان الصباحي الشديد لديهن معدلات أعلى بكثير من هذا الهرمون، وذلك مقارنةً بالنساء اللواتي لا يعانين الكثير من الغثيان أو القيء.

ولم تجر مراجعة الدراسة من قبل الأقران بعد، لكن الدراسة وجدت كذلك أن النساء اللواتي كانت لديهن مستويات أعلى من هذا الهرمون في دمائهن قبل الحمل، تقل احتمالات معاناتهن من الغثيان الشديد بعد بداية الحمل؛ مما يشير إلى أن أجسادهن تخلصت من حساسيتها لآثاره.

وذكرت الدراسة أن العثور على طريقة لزيادة معدلات هذا الهرمون لدى النساء قبل الحمل قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالقيء المفرط الحملي. وأردفت الدراسة: "إن الاستراتيجيات التي ترفع مستويات هرمون GDF15 في الدم بأمان قبل الحمل قد تكون مفيدة في الوقاية من تلك الحالات".

فيما قالت سومونا ساها، من جامعة ويسكونسن-ماديسون، لمجلة New Scientist البريطانية: "إن هذا العمل قد منحنا دليلاً مقنعاً على أن تغييرات هرمون عامل النمو/التمايز 15 قد تكون مرتبطة بالقيء المفرط الحملي. وبناءً عليه، أنا مهتمةٌ بمشاهدة تطور العلاجات لهذه الحالة".

علامات:
تحميل المزيد