قال قادة في الجيش الأوكراني، الجمعة 16 يونيو/حزيران 2023، إن القوات الأوكرانية تتقدم في القطاعات الجنوبية بالبلاد، في إطار هجومها المضاد الذي تشنه ضد القوات الروسية، فيما تدور مواجهات عنيفة تهدف كييف من خلالها إلى تحقيق تقدم في مدينة باخموت، التي سيطرت عليها القوات الروسية مؤخراً.
جاء أحدث تقرير عن الهجوم الأوكراني المضاد، إضافة إلى تقرير عن "مقاومة بائسة" من القوات الروسية في الشرق، في الوقت الذي أشار فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أهمية الهجوم المضاد.
زيلينسكي قال في خطابه المسائي المصور إن "كل جندي، كل خطوة جديدة نتخذها، كل شبر يُحرر من الأراضي الأوكرانية له أهمية قصوى".
من جانبها، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، على تطبيق تيليغرام، إن القوات "تشارك في تحركات نشطة للتقدم على عدة اتجاهات في وقت واحد"، مضيفةً: "عملياً.. حققت وحداتنا نجاحات تكتيكية في جميع القطاعات التي تهاجم فيها".
كذلك أشارت ماليار إلى أن القوات الأوكرانية تتقدم بشكل تدريجي في الوقت الراهن، وقالت إنهم "تقدموا لمسافة تصل إلى كيلومترين في كل اتجاه".
في شرق أوكرانيا، قالت ماليار إن القوات الروسية تحاول طرد القوات الأوكرانية من المواقع الثابتة، فيما تحاول القوات الأوكرانية إخراج القوات الروسية من ضواحي مدينة باخموت المدمرة، التي استولت عليها روسيا الشهر الماضي.
كان الجنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، قال في وقت سابق إن الأوضاع ملتهبة في الشرق، وإن روسيا ترسل أفضل قواتها إلى قطاع باخموت مدعومة بالمدفعية والطائرات.
سيرسكي كتب عبر تطبيق تيليغرام: "نواصل الأعمال الهجومية في اتجاهات مختلفة واحتلال المرتفعات البارزة وقطاعات من الغابات، بهدف إجبار العدو تدريجياً على الخروج من ضواحي باخموت، وإدراكاً منها لذلك تقاوم وحدات العدو مقاومة بائسة".
تشهد باخموت بعضاً من أعنف المعارك منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل أكثر من عام، وقال الجيش الأوكراني الأسبوع الماضي إنه بدأ الضغط على القوات الروسية للانسحاب حول باخموت.
في سياق متصل، أوضح سيرسكي أيضاً أن القوات الأوكرانية تتقدم في الجنوب، وكانت كييف قد قالت الخميس الماضي إنها استعادت السيطرة على نحو 100 كيلومتر مربع من أراضيها في حوالي أسبوع فحسب من بدء هجومها المضاد على القوات الروسية.
يأتي هذا فيما لم تعترف روسياً رسمياً بتقدم القوات الأوكرانية في المراحل الأولى من هجومها المضاد، وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء الماضي، إن الهجوم المضاد الذي بدأته أوكرانيا في وقت سابق هذا الشهر "لم يحقق أي نجاح"، زاعماً أن الخسائر كانت "كارثية".
وسط الروايات المختلفة من كل من أوكرانيا وروسيا لم يتسن التحقق من الوضع في ساحة القتال.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط موسكو لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.
