زيلينسكي يرفض أية مفاوضات مع روسيا قبل الانسحاب من الأراضي الأوكرانية.. دعا الزعماء الأفارقة للمشاركة بقمّة سلام عالمية

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/16 الساعة 17:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/16 الساعة 17:54 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي وقادة دول إفريقية - رويترز

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه لا يمكن إجراء محادثات سلام مع روسيا إلا بعد سحب موسكو قواتها من الأراضي التي تحتلها، وذلك عقب اجتماعه مع زعماء أفارقة وصلوا إلى كييف الجمعة 16 يوليو/تموز 2023، في "مهمة سلام". 

وبدأ وفد من الزعماء الأفارقة مهمة سلام في كييف على الرغم من تعرض كييف، صباح الجمعة، لوابل من الصواريخ الروسية.

وقال زيلينسكي إنه دعا الزعماء الأفارقة إلى المشاركة في قمة سلام عالمية، لكنه رفض فكرة إجراء محادثات سلام مع موسكو حالياً؛ وقال إنها ستعني تجميد الحرب في أوكرانيا.

وفي مؤتمر صحفي مع الزعماء الأفارقة الذين يزورون بلاده، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تحتاج إلى سلام حقيقي، وذلك لا يمكن أن يكون إلا بانسحاب القوات الروسية من الأراضي التي احتلتها.   

مهمة سلام في كييف 

ودوَّت صفارات الإنذار في كييف بالتزامن مع زيارة وفد إفريقي لأوكرانيا ضمن بعثة السلام الإفريقية، التي تهدف إلى التوصل لحل سلمي للصراع الأوكراني الروسي.

ووصل إلى أوكرانيا، الجمعة، قادة أفارقة، بينهم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، وتوجهوا في وقت سابق، إلى مدينة بوتشا التي تتهم كييف الجيش الروسي بارتكاب مذبحة فيها.

إذ قالت الرئاسة في جنوب إفريقيا، على تويتر، إن رئيس البلاد سيريل رامابوسا وصل إلى أوكرانيا، يوم الجمعة، في إطار مهمة سلام إفريقية.

وكان في استقبال رامابوسا، في محطة سكة حديد بالعاصمة "كييف" المبعوث الأوكراني الخاص لإفريقيا والشرق الأوسط "مكسيم صبح"، وسفير جنوب إفريقيا لدى أوكرانيا.

ويقود الرئيس السنغالي ماكي سال ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا وفداً سيتوجه إلى سانت بطرسبرغ للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم السبت. ويضم الوفد قادة من زامبيا وجزر القمر ورئيس الوزراء المصري.

يأتي ذلك، فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن الكرملين قوله، الجمعة، إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يزال منفتحاً على أية اتصالات لبحث حل الصراع الأوكراني.

والخميس، أظهرت مسودة وثيقة إطارية اطلعت عليها رويترز، أن زعماء أفارقة قد يقترحون مجموعة من "إجراءات بناء الثقة" خلال جهودهم الأولية للتوسط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

تنص الوثيقة الإطارية، التي لم تُنشر علناً، على أن هدف البعثة هو "الترويج لأهمية السلام، وتشجيع الأطراف على الموافقة على عملية مفاوضات تقودها الدبلوماسية".

ويمكن أن تشمل هذه الإجراءات انسحاب القوات الروسية، وإزالة الأسلحة النووية التكتيكية من روسيا البيضاء، وتعليق تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين، وتخفيف العقوبات.

وجاء في الوثيقة، أن "الإجراءات المذكورة أعلاه يجب أن تهدف إلى تسهيل توفير بيئة مواتية لوقف إطلاق النار، وهو ما سيسمح للطرفين ببناء الثقة وبحث صياغة استراتيجياتهما لاستعادة السلام".

وذكرت الوثيقة أن اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية قد يلي ذلك، لكن على أن تصحبه مفاوضات بين روسيا والغرب.

تأتي الزيارة بعد شروع أوكرانيا، الأسبوع الماضي، في المرحلة الرئيسية من هجوم مضاد تأمل أن يساعد في تحرير الأراضي التي تحتلها القوات الروسية في الجنوب والشرق.

تحميل المزيد