حطموا واجهات المصارف وأشعلوا النيران.. غضب اللبنانيين يتصاعد لعدم تمكنهم من سحب أموالهم (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/15 الساعة 18:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/15 الساعة 18:47 بتوقيت غرينتش
البنوك في لبنان تواجه الموت ومهمة انقاذها تبدو مستحيلة/ رويترز

أقدم مودعون لبنانيون في العاصمة بيروت، الخميس 15 يونيو/حزيران 2023، على تحطيم واجهات زجاجيّة، وأشعلوا إطارات عند مداخل عدد من المصارف في بيروت؛ احتجاجاً على عدم تمكُّنهم من سحب أموالهم.

وتجمّع المودعون ضمن التحرك الذي دعت إليه "جمعية صرخة المودعين"، أمام جامع الأمين بساحة الشهداء في بيروت قبل أن يتوجهوا إلى عددٍ من فروع البنوك للتظاهر أمامها، وقد تعرّض بعضها للحرق والرشق بالحجارة وتكسير واجهاتها، بحسب وسائل إعلام لبنانية.

وجاءت هذه التحركات للمطالبة بصرف ودائع المواطنين المحتجزة لدى المصارف منذ 2019، إثر الانهيار المالي والاقتصادي الذي يضرب البلاد.

ورفع أحد المتظاهرين لافتة تطالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعدم حماية "اللصوص" في لبنان، وشعارات مناهضة لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي.

وطالب المتظاهرون بالحصول على ودائعهم من البنوك خلال الاحتجاجات التي شارك فيها عشراتٌ يوم الخميس.

وفي هذه الأثناء جاءت قوة من الجيش اللبناني إلى منطقة سنّ الفيل في بيروت؛ لمحاولة منع محتجّين من قطع الطريق.

احتجاجات المودعين

ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، تتكرر الاقتحامات للمصارف اللبنانية إثر رفض الأخيرة منح المودعين أموالهم بالدولار، في إطار سياسة قاسية نتجت عن أزمة شح الدولار في البلاد.

وتفرض مصارف لبنان منذ 2019، قيوداً على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، كما تضع سقوفاً قاسية على سحب الأموال بالليرة، وذلك إثر الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تضرب البلاد.

كما نفذ مئات العسكريين المتقاعدين وقفة احتجاجية أمام مقرّ الحكومة؛ احتجاجاً على تدنّي قيمة رواتبهم، في ظل الارتفاع المستمر بسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.

وتعمق الحالة السياسية المتدهورة في البلاد من أزمات اللبنانيين وتزيد من مشاكلهم الاقتصادية والمعيشية، التي من أبرزها عدم توافر الأموال في البنوك وارتفاع الأسعار.

تحميل المزيد