استشهد شاب فلسطيني وأصيب 343 آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامه مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، فجر الخميس 15 يونيو/حزيران 2023، في حين هدم جيش الاحتلال منزلاً فلسطينياً.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان وصل الأناضول، إن طواقمها تعاملت مع "شهيد و343 إصابة، بينها إصابة خطيرة بالرصاص الحي و5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما توزعت بقية الإصابات بين حالات اختناق وسقوط وهلع".
وأشارت إلى أن طواقمها تعرضت لإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز، ما أدى لتحطم زجاج مركبتين وإصابة طواقمهما بحالات اختناق.
جانب من المواجهات العنيفة المندلعة في مدينة نابلس. pic.twitter.com/4OOrI5sWdc
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 14, 2023
بدورها ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن الشهيد يدعى خليل يحيى الأنيس من سكان مخيم عين بيت الماء في نابلس.
بينما قال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت مدينة نابلس من عدة مداخل، وحاصرت عمارة سكنية.
وأوضح الشهود أن عشرات الفلسطينيين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة، واستخدمت تلك القوات الرصاص الحي والمعدني لتفريقهم.
كما أشار الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي دمّر بواسطة المتفجرات شقة سكنية لعائلة الأسير أسامة الطويل، في حي رفيديا غربي نابلس.
تغطية صحفية: "قوات الاحتلال تفجر منزل الأسير الجريح أسامة الطويل، أحد منفذي عملية (شافي شمرون) في مدينة نابلس، فجر اليوم". pic.twitter.com/k3W45OJyjV
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 15, 2023
وفي فبراير/شباط، اعتقل الجيش الإسرائيلي الأسير أسامة الطويل والأسير كمال جوري، اللذين يتهمهما بتنفيذ عملية "شافي شمرون".
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت عملية إطلاق نار عند حاجز عسكري، قرب مستوطنة "شافي شمرون" القريبة من قرية دير شرف غربي نابلس، وأسفرت عن مقتل الجندي الإسرائيلي "عيد باروخ".
وتتبع إسرائيل سياسة "العقاب الجماعي" المتمثل في هدم منازل منفذي العمليات، في خطوة تلقى رفضاً واستنكاراً من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.
فيما تشهد الأراضي الفلسطينية حالة توتر متصاعدة جرّاء استمرار الجيش الإسرائيلي في عمليات اقتحام مدن وبلدات بالضفة الغربية، تتخللها مواجهات مع الفلسطينيين.