مرر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون من الحزبين لاستحداث منصب دبلوماسي جديد، وهو سفير "الاتفاقيات الإبراهيمية"، للمساعدة في دفع تطبيع العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وجيرانه العرب، لاسيما المملكة العربية السعودية، حسب ما نشرته صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية.
وفقاً لمشروع القانون الذي حصل على موافقة الحزبين بأغلبية كبيرة بلغت 413 صوتاً مقابل 13 صوتاً، مساء الثلاثاء 13 يونيو/حزيران 2023، سوف يضطلع المبعوث الجديد بمنصب "المستشار الرئيسي للحكومة الأمريكية، وتنسيق الجهود بينها، فيما يتعلق بتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية وتقويتها".
وذكر مشروع القانون أن ذلك المبعوث سوف "ينخرط في مناقشات حول الاتفاقيات الإبراهيمية مع مسؤولين في الدول التي ليست لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل"، وأوضح أن هذا المبعوث سوف "يتشاور مع ممثلي المنظمات غير الحكومية التي حاولت توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية وتقويتها".
فيما قال النائب الجمهوري مايك لولر، عن ولاية نيويورك: "سوف يساعد المبعوث الجديد في توسيع الاتفاقيات، وجلب مزيد من البلاد إلى الاتفاقية، مثل السعودية، وهي خطوة حاسمة في عملية السلام"، على حد تعبيره، وأوضح: "الدعم الكبير من الحزبين لمشروع القانون الذي تقدمت به، يوضح أن العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط ليس قيمة جمهورية أو قيمة ديمقراطية، بل إنه قيمة أمريكية".
كما أضاف المسؤول الأمريكي: "تبقى إسرائيل أقوى حليف لنا. الاتفاقيات الإبراهيمية لا تضمن فحسب الاعتراف بإسرائيل من جانب جيرانها، بل أيضاً تمثل الأمل في التقدم المستمر نحو السلام والازدهار حول المنطقة".
وتابع: "لم نكن قط قريبين من السلام في الشرق الأوسط مثلما نحن اليوم، وهذا شيء نحتفي به جميعاً بغض النظر عن الاختلافات الحزبية والسياسية".
إدارة بايدن تعمل لتوسيع التطبيع
يأتي تمرير مشروع القانون، الذي سوف ينتقل الآن لمناقشته في مجلس الشيوخ، بينما تسعى إدارة بايدن بقوة لتوسيع الاتفاقيات التي تأسست تحت إدارة دونالد ترامب، والتي طبّعت إسرائيل بموجبها علاقاتها مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
ركزت إدارة بايدن بشكل خاص على اتفاقية تطبيع بين السعودية وإسرائيل. وقد تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالفعل عن رغبة إدارة بايدن في خلق هذا الوضع عندما خاطب لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC) في وقت سابق من هذا الشهر.
وكانت هناك بعض التكهنات بأن السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، دانيال شابيرو، يمكن الاستفادة منه لشغل هذا المنصب.