كشفت صحيفة The Telegraph البريطانية، السبت، 10 يونيو/حزيران 2023، أن ألمانيا تشجع الاتحاد الأوروبي على تبني برنامج على غرار الطريقة البريطانية، يرحَّل طالبو اللجوء بموجبه إلى رواندا لحين النظر في طلباتهم.
وذكرت صحيفة Die Welt الألمانية أن برلين تساهم بـ"دور رائد" في الدعوة إلى إبرام اتفاق مع دولة خارج الاتحاد الأوروبي لتقليل أعداد المهاجرين الذين لديهم فرصة ضئيلة في الحصول على حق اللجوء.
وفقاً للتقرير، تعتبر رواندا والنيجر دولتين شريكتين، وستحصلان في المقابل على تعويضات مالية.
وفي حين ترغب الدول المتشددة مثل النمسا والمجر في ترحيل طالبي اللجوء إلى دولة إفريقية شريكة، بغض النظر عن المكان الذي يأتون منه، يقال إن برلين تريد قصر هذه العملية على الأشخاص الذين أمضوا وقتاً في البلد الذي سيُرسَلون إليه أثناء النظر في طلبات لجوئهم.
وتتعامل برلين بحذر في مفاوضات الاتحاد الأوروبي على نظام جديد للمهاجرين، حيث وقع 24 نائباً من حزب شولتز "الديمقراطي الاجتماعي" وحزب الخضر خطاباً يطالب برلين بحماية حقوق المهاجرين خلال المفاوضات.
وفي ضوء تزايد أعداد اللاجئين الوافدين، يرى شولتز ووزيرة داخليته نانسي فيزر ضرورة المضي قدماً في الاتفاق.
والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو أكبر حزب في تحالف ثلاثي مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر الداعم للمشاريع التجارية، مستعد لدعم تغييرات قد تؤدي إلى احتجاز المهاجرين على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
ووصل عدد طلبات اللجوء في ألمانيا هذا العام بالفعل إلى 130 ألف طلب، وتقول الحكومات المحلية إن قدرتها لم تعد تسمح باستيعاب الوافدين الجدد.
وفي مايو/أيار، أعلن شولتز أنه سيتوقف عن السياسات الليبرالية التي ورثها عن أنجيلا ميركل، وسيسعى إلى خفض أعداد اللاجئين باستخدام ضوابط أكثر صرامة على الحدود، وتقديم المزيد من الأموال لفرونتكس، وكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأثار هذا المسار الجديد مخاوف إزاء استعداد شولتز للتضحية بإجراءات اللجوء العادلة بذريعة خفض الأعداد.