طالبت مجموعة بادوي للسكان الأصليين في إندونيسيا قطع الاتصال بشبكة الإنترنت عن منطقتها "لتقليل التأثير السلبي للهواتف الذكية والعالم الافتراضي" على أفرادها، حسبما أعلن ممثلون عنها الجمعة، 9 يونيو/حزيران 2023.
يتوزع هذا المجتمع المكوّن من 26 ألف نسمة في مقاطعة بانتين، بجزيرة جاوة، على قسمين: مجموعة هامشية تتبنى جزئياً التقنيات الجديدة، وأخرى مركزية تحاول تفادي مخاطر الحياة المعاصرة.
وطالبت المجموعة المركزية السلطات بقطع شبكة الإنترنت وتحويل هوائيات الاتصالات الموجودة في مكان قريب؛ حتى لا تصل الإشارة إليها، بحسب رسالة اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية.
ووفقاً للرسالة، يمكن أن تهدد هوائيات الاتصالات السلكية واللاسلكية المبنية بالقرب من منطقتهم أسلوب حياة السكان والصحة العقلية للشباب الذين قد يميلون إلى استخدام الإنترنت.
بدوره، قال مسؤولون في منطقة ليباك بمقاطعة بانتين لوكالة فرانس برس إنهم تلقوا الرسالة الإثنين، ووافقوا على التحدث مع وزارة الإعلام الإندونيسية لمحاولة الرد على هذا الطلب.
إلى ذلك، قال بودي سانتوسو، المسؤول في ليباك للوكالة: "قبل كل شيء، نريد التكيف مع ما يريده أفراد مجتمع بادوي، وعلينا الحفاظ على تقاليدهم ومعارفهم المحلية".
ويحتاج السكان في الفئة الهامشية ضمن مجتمع بادوي إلى الإنترنت لإدارة شركات أسسوها عبر الشبكة، لكن بحسب سانتوسو، تخشى السلطات من نفاذ زوار أو سياح إلى الشبكة، ونشر محتوى يعتبرونه غير مناسب لمجتمع بادوي.
اختار مجتمع بادوي المنعزل العيش في الغابة، ورفض التكنولوجيا وخدمات المال والتعليم التقليدية.
يقيم أفراد هذا المجتمع في 3 قرى تمتد على مساحة 4 آلاف هكتار، على بُعد ساعات بالسيارة من العاصمة جاكرتا.