تُعدّ متلازمة السيروتونين، من المتلازمات النادرة التي ترتبط بتغيرات مستوى الهرمون المسؤول عن تنظيم الهضم وتدفق الدم ودرجة حرارة الجسم والتنفس، إذ يتسبب تراكم مستوى السيروتونين في الجسم نتيجة لتناول بعض أنواع الأدوية التي تزيد من نسبته، مثل الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب، والصداع النصفي، وإدارة الألم، إلى جملة من الأعراض التي تتصاعد تدريجياً، إلى أن تشكّل خطراً على حياة الشخص المصاب بهذه المتلازمة، وذلك وفقاً لموقع mayoclinic.
ما هي متلازمة السيروتونين؟
يقوم جسم الإنسان بإنتاج هرمون السيروتونين بشكلٍ طبيعي من أجل مساعدة خلايا الدماغ وخلايا الجهاز العصبي الأخرى على التواصل مع بعضها البعض، ويعتقد الباحثون أن نقص مادة السيروتونين في الدماغ قد يلعب دوراً في الإصابة بالاكتئاب، لكن الإفراط في تناول هذه المادة قد يؤدي إلى نشاط شديد للخلايا العصبية وأعراض خطيرة.
تحدث متلازمة عندما يحتوي جسم الإنسان على كمياتٍ كبيرة من مادة كيميائية تدعى السيروتونين، ويتمُّ ذلك عادة بسبب دواء معين أو مجموعة من الأدوية، وفي الغالب يكون سببها هو تناول بعض الأدوية التي تحتوي على مادة السيروتونين معاً، مثل أدوية الصداع النصفي ومضادات الاكتئاب. وترتبط بعض المكملات الغذائية والعقاقير غير المشروعة أيضاً بحدوث متلازمة سيروتونين.
ما هي أعراض متلازمة السيروتونين
وفقاً لموقع webmd الطبي، فغالباً ما تبدأ أعراض المتلازمة بعد ساعات من تناول دواء جديد يؤثر على مستويات السيروتونين أو بعد زيادة جرعتك من الدواء الحالي. قد تشمل الأعراض:
-الارتباك.
-الإثارة أو الأرق.
-اتساع حدقة العين.
-صداع.
-تغيرات في ضغط الدم و/ أو درجة الحرارة.
-غثيان.
-التقيؤ.
-إسهال.
-سرعة دقات القلب.
-الرعشة.
-فقدان السيطرة على العضلات أو ارتعاش العضلات.
– الارتجاف والقشعريرة.
-التعرق الشديد.
أسباب متلازمة السيروتونين
وفقاً لموقع medlineplus، يؤدي ارتفاع مستويات السيروتونين في الجسم إلى الإصابة بمتلازمة السيروتونين، ويمكن أن تحدث هذه الزيادة في السيروتونين إذا تناول الشخص أكثر من دواء يؤثر على مستويات السيروتونين، أو إذا بدأت مؤخراً في تناول دواء أو زيادة جرعة دواء معروف بزيادة مستويات السيروتونين، أو في حالة تناول الكثير الأدوية المرتبط بالسيروتونين، عن طريق الخطأ أو عن قصد.
وعادة ما تسبب الأدوية هذه المتلازمة، وخاصة بعض مضادات الاكتئاب، وقد يكون الأمر أكثر عرضة للخطر إذا كنت تتناول دواءين أو أكثر و/ أو مكملات تؤثر على مستويات السيروتونين لديك.
وتشمل هذه الأدوية:
سيتالوبرام (سيليكسا).
إسيتالوبرام (يكسابرو).
فلوكستين (بروزاك).
فلوفوكسامين (لوفوكس).
باروكستين (باكسيل).
سيرترالين (زولوفت).
تشخيص متلازمة السيروتونين
يستند تشخيص هذه المتلازمة فقط إلى تقييم الطبيب للأعرَاض عند المريض، وإلى نتائج الفحص البدني، خصوصاً الجهاز العصبي.
وعلى الرغم من أنه لا توجد اختبارات لتأكيد التّشخيص، لكن قد يحتاج الطبيب إلى اختبارٍ للدم والبول لاستبعاد اضطرابات أخرى تُؤدي إلى حمى شديدة وأعراض مشابهة.
كيف تقي نفسك من متلازمة السيروتونين؟
أوّل وأهم شيءٍ للوقاية من هذه المتلازمة، هو التأكد من أن طبيبك يعرف جميع الأدوية والمكملات التي تتناولها وأي ردود فعل لديك، خاصة إذا كنت تحصل على وصفات طبية من أكثر من مكان.
وفي حالة إذا كنت تستخدم أكثر من دواء يؤثر على مستويات السيروتونين لديك، فتعرف على أعراض متلازمة السيروتونين حتى تتمكن من مراقبتها.
كيف تعالج هذه المتلازمة؟
قد تسبب متلازمة السيروتونين الحادة الوفاة عند عدم علاجها، لذلك فعلاج هذه المتلازمة مهم في حالة ظهور الأعراض، ويعتمد العلاج أصلاً على شدة هذه الأعراض، وذلك بحسب موقع my.clevelandclinic.
فإذا كانت الأعراض خفيفة، فإن إيقاف الدواء أو تغيير الجرعة عادة ما يؤدي إلى اختفاء الأعراض في غضون 24 إلى 72 ساعة. إذا لم تختفِ الأعراض بسرعة، فقد يتم إعطاؤك حاصرات السيروتونين، مثل سيبروهيبتادين.
أما في حالة الأعراض المتوسطة، فقد تتم ملاحظتك في المستشفى لمدة 24 ساعة على الأقل للتأكد من تحسن الأعراض مع العلاج.
وفي حالة الأعراض الشديدة، سيتم إدخالك إلى وحدة العناية المركز، حيث يمكن مراقبة وظائف الجسم والأعضاء عن كثب.