يوجد العديد من الأمراض التي تصيب الدم والتي قد تتسبب في حالات خطيرة في حال لم يتم معالجتها أو الحذر منها، من بينها تسمم الدم أو كما يطلق عليه تعفن الدم؛ وهي عدوى بكتيرية خطيرة تصيب مجرى الدم.
يعتبر مصطلح تسمم الدم غير طبي، ولكن يكثر استعماله من قبل الأفراد غير الإخصائيين. ويشار إلى تسمم الدم طبياً باسم تجرثم الدم أو وجود بكتيريا في الدم.
في الوضع الطبيعي، يكون مجرى الدم خالياً من البكتيريا والميكروبات، ولكن عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم، فإن هذا يشكل خطراً كبيراً بسبب إمكانية انتقال البكتيريا وسمومها إلى جميع أجزاء الجسم. وقد يتطور تسمم الدم بشكل سريع إلى ما يعرف باسم تعفن الدم أو إنتان الدم، ويشير الإنتان إلى رد فعل الجسم للعدوى الخطيرة التي تهدد الحياة.
تتعدد أسباب تسمم الدم؛ إذ يمكن أن تنتقل عبر جرح أو عدوى سابقة، كما أنه ينتقل بسرعة كبيرة إلى الأعضاء، في الظروف العادية يكون الجهاز المناعي قادراً على محاربة الأسباب المؤدية إلى الإصابة بتسمم الدم من الخارج.
لكن قد يواجه الجسم صعوبة في صد بعضها، خاصة عند غزو الجراثيم المسببة للأمراض الدم والقنوات الليمفاوية بالإضافة إلى أعضاء في الجسم.
تشوّش ذهني واحمرار الجلد.. أعراض تسمم الدم
عند الإصابة بتسمم الدم، ينتج عن هذه الحالة العديد من الأعراض الجانبية التي قد تنذر بخطر الإصابة به والإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة للعلاج.
يؤدي تعفن الدم إلى الأعراض التالية:
- تسارع معدل ضربات القلب.
- القشعريرة.
- انخفاض أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- احمرار الجلد.
- التشوش الذهني.
في حال تقدم الإصابة بالتسمم في الدم قد تؤدي هذه الحالة إلى تمدد في الأوعية الدموية ما يتسبب غالباً في تسارع معدل التنفس، كما قد يتسبب هذا المرض في انخفاض تدفق الدم الأمر الذي يؤدي إلى الوفاة؛ لهذا ينصح الأطباء بالذهاب إلى المستشفى أو استدعاء سيارة الإسعاف عند الشعور بهذه الأعراض.
حوادث مسؤولة عن الإصابة بالمرض
حسب موقع "sayidaty" يحدث تعفن الدم بسبب وجود الكائنات الحية الدقيقة المتسببة في الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض، هذه العوامل تساهم في انتشار العدوى الصغيرة في مجرى الدم، عادة ما تكون أولى العوامل التي تؤشر إلى الإصابة بهذا التسمم:
- عدوى الأسنان.
- عدوى المسالك البولية.
- عدوى السالمونيلا.
في معظم الحالات المشخصة، والتي تأكدت إصابتها بهذا المرض، يعود السبب الرئيسي في الإصابة إلى الفيروسات والبكتيريا والفطريات المنتقلة إلى الدم، في حال عدم قدرة الجسم على محاربة هذه الدخيلات إلى الجسم عبر إفراز الكرات البيضاء في الجسم تغزو هذه الأخيرة الجسم بسرعة من خلال مجرى الدم.
في حالة انتشار الفيروسات في الجسم قد تنتج عنه التهابات إلى جانب تسمم الدم وهي:
- الالتهاب الرئوي.
- التهاب المسالك البولية.
- التهاب أعضاء البطن.
- التهاب الأنسجة والجروح.
- التهاب صمامات القلب.
- التهاب الحنجرة والأنف والأذن.
كيفية الوقاية من الإصابة بتسمم الدم
يمكن الوقاية من الإصابة بتعفن الدم أو إنتان الدم، خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتسمم الدم من خلال اتباع بعض خطوات الوقاية، وتشمل:
- أخذ الطعوم الخاصة ضد الالتهابات؛ مثل الأنفلونزا والالتهاب الرئوي.
- الالتزام بمواعيد المطاعيم المقررة للأطفال.
- مراعاة النظافة الشخصية؛ مثل غسل اليدين، والاستحمام بانتظام، والحفاظ على نظافة الجروح والخدوش.
- الوعي بأعراض تسمم الدم المبكرة وطلب العناية الطبية فور ملاحظتها.
- العلاج المبكر لأي من أنواع العدوى عند ظهور الأعراض؛ وذلك للوقاية من انتقال العدوى البكتيرية للدم.
طريقة علاج تسمم الدم
يشمل علاج تسمم الدم في حالات الطوارئ استخدام المضادات الحيوية واسعة الطيف، وهي المضادات التي تغطي أنواعاً مختلفة من البكتيريا موجبة وسالبة الغرام.
بالإضافة إلى القيام بالتدابير العلاجية التي تهدف إلى حماية الأعضاء من الفضل أو التلف، ووقف انخفاض ضغط الدم، ودعم الوظائف الحيوية المختلفة؛ مثل التنفس، تتضمن تدابير دعم الوظائف الحيوية:
- تزويد الأوكسجين: مع مساعدة المريض بالتنفس من خلال الآلة إذا لزم الأمر.
- تركيب السوائل الوريدية: والتي تذهب مباشرة إلى مجرى الدم وتساعد في ضبط ضغط الدم.
- غسيل الكلى أو التدخل الجراحي: وذلك بالاعتماد على طبيعة تسمم الدم وموقعه؛ حيث إنه في حال اشتبه الأطباء أن جزءاً معيناً هو مصدر العدوى، فيحاولون إزالته.
يمكن أن يشمل ذلك إزالة الأنسجة المصابة، أو تصريف الخراج، أو إزالة المواد الغريبة التي يحتمل أن تكون سبباً في تسمم الدم، مثل القسطرة.
قد يبدأ الأطباء باستخدام المضادات الحيوية قبل ظهور نتائج فحوصات الدم ومعرفة البكتيريا المسببة للعدوى، وذلك من أجل إنقاذ المريض في حالات الطوارئ. ولكن عند ظهور نتائج الفحوصات قد يتم تغيير الأدوية والمضادات الحيوية المستخدمة.