السعودية وأمريكا تدعوان الجيش السوداني والدعم السريع للاتفاق على وقف إطلاق نار جديد

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/04 الساعة 08:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/04 الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية السعودي على هامش مباحثات جدة بشأن السودان

دعت السعودية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى استئناف المحادثات المعلقة وتجديد الهدنة في السودان، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية، الأحد 4 يونيو/حزيران 2023، وأشار إلى استمرار وجود وفدَي الجيش والدعم السريع بمدينة جدة رغم تعليق المباحثات منذ 5 أيام.

حيث أكدت الخارجية السعودية في البيان أن كلاً من المملكة والولايات المتحدة، الراعيتين للمفاوضات بين الجانبين، حريصة على استمرار المباحثات بين ممثلي القوتين العسكريتين، من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى اتفاق حول الخطوات التي ينبغي للطرفين اتخاذها قبل استئناف المحادثات.

كما أشارت إلى أن وفدَي الجيش السوداني والدعم السريع موجودان رغم تعليق محادثات جدة، وذكّرت الجانبين بضرورة تنفيذ التزاماتهما بموجب إعلان جدة، الذي وُقّع في 11 مايو/أيار الماضي، وأكدت أن المملكة وأمريكا متمسكتان بالتزامهما تجاه الشعب السوداني.

فيما كانت السعودية والولايات المتحدة أعلنتا في بيان، يوم 1 يونيو/حزيران، تعليق محادثات جدة بين طرفي الصراع الدائر في السودان، بسبب "الانتهاكات الجسيمة" المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل الجيش والدعم السريع على السواء.

بينما تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، السبت 3 يونيو/حزيران، بالمدفعية والأسلحة الثقيلة والخفيفة.

حيث أفادت وكالة الأناضول أن "الاشتباكات اندلعت في مدينة أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم، وبحري شمالي العاصمة". وأضافت أن "الاشتباكات العنيفة تسببت في انهيار منازل وهروب مجموعة من المواطنين من محيط إطلاق النار".

كما سجلت اشتباكات حول مدينة كتم، بولاية شمال دارفور، الواقعة شمال الفاشر، عاصمة الولاية، وزادت حدة المعارك في اليومين الماضيين، بعدما لاقت هدنة مؤقتة أُبرمت بوساطة سعودية-أمريكية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، مصير سابقاتها بانهيارها بشكل كامل.

منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان، لم يفِ الجانبان بتعهدات متكررة بهدنة ميدانية تتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال، أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

حيث قال الهلال الأحمر إن القتال أرغم متطوعيه على دفن 180 شخصاً بدون التعرف إلى هوياتهم في الخرطوم وإقليم دارفور (غرب)، وهما المنطقتان اللتان تشهدان المعارك الأكثر احتداماً.

كما قال الهلال الأحمر في بيان، ليل الجمعة، إنه منذ اندلاع المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع، دفن متطوعون 102 جثة مجهولة الهوية في مقبرة الشقيلاب بالعاصمة، و78 في دارفور. وتعهد طرفا النزاع مراراً بحماية المدنيين وتأمين الممرات الإنسانية، إلا أن هذه الوعود لم تُنفذ ميدانياً.

تحميل المزيد