قال مسؤولون أمريكيون إن الحيوان الشرس الذي يرعب حالياً سكان مقاطعة سواني بولاية فلوريدا بعد إرسال شخصين إلى غرفة الطوارئ في هجومين منفصلين، تبيّن أنها قطة منزلية ذات سلوك سيئ، واستطاعت الإفلات من الإيقاع بها لمدة أسبوع تقريباً.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت السبت 27 مايو/أيار 2023، إن نواباً من مكتب عمدة مقاطعة سواني نصبوا أفخاخاً للقطة المشاكسة، لكنهم فشلوا حتى الآن في الإمساك بها. وبدلاً من ذلك، نصحت وحدة مراقبة الحيوانات بالمكتب الجمهور "باليقظة ضد القطة الشرسة أو أية حيوانات أخرى في المنطقة تظهر عليها علامات داء الكلب".
وتمثل التنبيهات من الحيوانات الخطرة الطليقة حدثاً شائعاً في ولاية فلوريدا، التي تتصدر الولايات الأمريكية من حيث عدد مرات هروب كائنات برية من الدببة والأسود والقرود، إلى الثعابين والنمور.
ووفقاً لما ورد على صفحة المأمور سام سانت جون، على فيسبوك: "خلال حادثتين منفصلتين، تعرض السكان الذين يمارسون الرياضة ويمشون في شارع 174 لهجوم من قبل قطة شرسة. وأصيب ساكنان بإصابات خطيرة لدرجة أنهما اضطرا إلى طلب العلاج الطبي في المستشفيات المحلية".
ورفض المأمور سانت جون حتى الآن إصدار تحذير من داء الكلب "بسبب عدم القبض على القطة، ومن ثم عدم القدرة على تأكيد ما إذا كانت مصابة بداء الكلب أم لا". وقال أحد نواب المقاطعة، لصحيفة The Guardian، إنَّ المكتب كان "يأمل" الإمساك بالقطة في الأيام المقبلة، لكن حتى ذلك الحين، يجب على سكان مدينة لورافيل بمقاطعة سواني توخي "الحذر الشديد" عندما يكونون في الخارج.
وتتضمن التعليقات على منشور مأمور الشرطة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، السكان القلقين من أنَّ خوف الجمهور قد يدفعهم إلى إعلان "موسم صيد مفتوح" ضد أية قطط موجودة في الخارج، إضافة إلى تعليقات أخرى انتقدت المكتب؛ لعدم تضمينه حتى وصفاً أساسياً لحجم القطة أو لونها.
وإلى حين الإيقاع بالقطة، يقول مكتب العمدة إنه لا يمكن على وجه اليقين توضيح ما إذا كانت القطة وحشية، أو قطة منزلية هاربة مصابة بداء الكلب.
حتى لو كانت حيواناً أليفاً مفقوداً، فمن غير المرجح أن تكسر الرقم القياسي الذي حققته قطة أخرى شاردة عُثِر عليها في لونغوود بولاية فلوريدا، في فبراير/شباط من العام الماضي، بعد أن فُقِدَت من منزلها في تشيسترفيل بولاية ماين، على بعد 1500 ميل (2414 كيلومتراً) في عام 2015.