اندلعت اشتباكات عنيفة، السبت، 27 مايو/أيار 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد. وأشار موقع "دارفور 24" المحلي، إلى "نزوح أعداد كبيرة من المواطنين إلى جنوب المدينة جراء الاشتباكات العنيفة"، في الوقت نفسه أعلنت قوات الدعم السريع استعدادها لبحث إمكانية الوصول إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار، خلال آخر يومين من الهدنة الحالية.
في سياق متصل، حثت مصر، السبت، على ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في السودان و"عدم السماح بالتدخلات الخارجية في الأزمة الراهنة". جاء ذلك في كلمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وفق بيان للرئاسة المصرية.
هدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
يذكر أنه في مساء 22 مايو/أيار 2023 بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الطرفين لمدة أسبوع، مع استمرار محادثات بينهما في السعودية، في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع.
في سياق متصل، أكدت "الدعم السريع" في بيان، "التزامها باتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية الذي تم توقيعه بمدينة جدة السعودية في 20 مايو/أيار 2023″. وأبدت "استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات خلال آخر يومين من الهدنة تحت رعاية الوساطة السعودية الأمريكية لمناقشة إمكانية الوصول إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية".
قالت إن "اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد ألزم كلا الطرفين بإخطار لجنة المراقبة والتنسيق في موعد لا يتجاوز الساعة 9:45 بالتوقيت المحلي (19:46 ت.غ) من مساء يوم 27 مايو/أيار الجاري، باستعداده للموافقة على تمديد الاتفاق".
ذكرت أنه "بناء على ما تقدم، ستستمر قوات الدعم السريع في مراقبة الهدنة الحالية إلى نهايتها في 29 مايو/أيار الحالي، لاختبار مدى جدية والتزام الطرف الآخر للمضي في تجديد الاتفاق من عدمه".
وحتى الساعة 21:25 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من الجيش السوداني على إعلان قوات الدعم السريع.
اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
في حين اندلعت اشتباكات عنيفة، السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد. وقال موقع "دارفور 24" المحلي، إن "الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة تجددت عصر السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع داخل أحياء مدينة الفاشر".
تأتي التطورات غربي السودان بعد تجدد الاشتباكات في وقت سابق السبت، بين الجيش و"الدعم السريع" بالعاصمة الخرطوم، رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
مصر تدعو إلى وقف إطلاق النار
من جانبها، حثت مصر، السبت، على ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في السودان و"عدم السماح بالتدخلات الخارجية في الأزمة الراهنة". جاء ذلك في كلمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وفق البيان ذاته "شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر تقنية الفيديو كونفرانس في قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي، التي انعقدت لبحث الأزمة الراهنة في السودان".
شارك في الاجتماع "عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، وعلى رأسهم الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الرئيس الحالي لمجلس السلم والأمن".
في حين ركزت قمة مجلس السلم والأمن على "مناقشة سبل خفض التصعيد في السودان، والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار وتعزيز الممرات الإنسانية والعودة للحوار السلمي".
فيما ألقى الرئيس المصري كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، تحدث فيها عن "الأهمية القصوى للتنسيق الوثيق مع دول الجوار لحلحلة الأزمة بالسودان باعتبارها الأكثر تأثراً بها، والأكثر حرصاً على إنهائها في أسرع وقت". وشدد على أن "جهود مصر من أجل إنهاء الأزمة الحالية في السودان، تتكامل مع مختلف المسارات الإقليمية ذات الصلة، بما فيها الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية"، مشيراً إلى "ضرورة عدم السماح بالتدخلات الخارجية في أزمة السودان الراهنة".
كما قال إن جهود مصر "تستند أيضاً إلى عدد من المحددات والثوابت، أبرزها ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار، ووجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في السودان".
يذكر أنه وفي 22 مايو/أيار 2023 بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار لمدة 7 أيام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع استمرار محادثات بين طرفي النزاع بالسعودية، في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع المسلح المستمر منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.