تعرض لإطلاق نار بينما ماتت زوجته جوعاً! تفاصيل مروعة لبريطاني واجه الموت أثناء محاولة هروبه من السودان

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/26 الساعة 18:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/26 الساعة 18:07 بتوقيت غرينتش
عودة مئات من الدعم السريع إلى الخرطوم أشعلت اشتباكات عنيفة مع الجيش السوداني - عربي بوست

قالت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 26 مايو/أيار 2023، إن مواطناً بريطانيّاً يبلغ من العمر 85 عاماً، تعرّض لإطلاق نار بواسطة القناصة، بينما توفيت زوجته جوعاً، إثر تركهما في السودان بحسب تصريح العائلة، في الوقت الذي تبادل فيه كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات حول خرق الهدنة التي رعتها كل من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والتي بدأت الإثنين 22 مايو/أيار 2023. 

حيث كان عبد الله شلقامي، مالك أحد الفنادق في لندن، يعيش مع زوجته القعيدة علوية رشوان البالغة من العمر 80 عاماً، بالقرب من القاعدة الدبلوماسية البريطانية في الخرطوم، بحسب ما نقلته شبكة BBC البريطانية.

السودان السودانيون الاشتباكات في السودان حميدتي البرهان دارفور
إجلاء مدنيين من السودان/ رويترز

تفاصيل مروعة يواجهها بريطاني في السودان

في حين لم يتلق شلقامي أي دعم لمغادرة السودان بحسب التقرير، بل طُلِبَ منه التوجه إلى قاعدةٍ جوية على بعد 40 كيلومتراً خارج الخرطوم، مما كان سيتطلب منه اجتياز منطقة حرب لركوب طائرة الإجلاء.

في مواجهة الجوع وعدم وجود الماء، اضطر شلقامي إلى ترك زوجته في محاولةٍ للعثور على المساعدة. لكنه أُصيب بثلاث رصاصات في يده، وصدره، وأسفل ظهره على يد القناصة. ونجا بعد أن نقله أحد أفراد العائلة إلى جزءٍ آخر من الخرطوم.

قالت العائلة إن زوجة شلقامي تُرِكَت لتعتني بنفسها وكان من المستحيل عليهم الوصول إليها داخل منطقتها المطوقة بالقناصة. ولهذا ماتت من الجوع.

الجيش السوداني
تصاعد أعمدة الدخان في سماء الخرطوم جراء الاشتباكات – رويترز

إذ أوضحت أزهار، حفيدة شلقامي التي نشأت في الخرطوم، أن السفارة كانت "على بعد أربع خطوات على الأكثر" من منزل جدتها. وأردفت: "ما حدث لجديّ جريمة ضد الإنسانية من جانب قوات الدعم السريع، والجيش السوداني، وكذلك السفارة البريطانية، لأنهم كانوا الوحيدين الذين يمكنهم منع ما حدث لجديّ".

رحلة فرار لبريطاني من السودان إلى مصر

في حين فرّ شلقامي إلى مصر ليتلقى العلاج الطبي، بعد أن خضع لجراحة دون تخدير في الخرطوم على يد ابنه الطبيب.

بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "غادرت آخر رحلة إجلاء بريطانية في الثالث من مايو/أيار، لتنتهي بذلك أطول وأكبر عملية إجلاء لأي دولةٍ غربية. حيث تمكنت العملية الناجحة من إجلاء أكثر من 2450 شخصاً على متن 30 رحلة جوية، وغالبيتهم من المواطنين البريطانيين وذويهم".

الخرطوم
العاصمة السودانية الخرطوم – رويترز

استطرد المتحدث: "حالة عائلة شلقامي حالة حزينة للغاية. إذ إن الصراع العسكري الدائر يعني أن السودان ما يزال خطيراً. ولهذا فإن قدرتنا على تقديم المساعدة القنصلية محدودة بشدة، ولا يمكننا تقديم الدعم الشخصي داخل السودان".

ثم أردف المتحدث: "تتولى المملكة المتحدة دوراً ريادياً في الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام في السودان. وقد نسّقنا مع الشركاء الدوليين الرئيسيين من أجل توفير استجابةٍ عالمية للأزمة، بما في ذلك الضغط من أجل توفير الوصول للوكالات الإنسانية، حتى نضمن حصول المجتمعات المحلية على الخدمات الأساسية التي يحتاجونها".

تحميل المزيد