قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إن 30 رضيعاً لقوا حتفهم بشكل مأساوي في المستشفيات منذ اندلاع القتال في السودان. وشدد خلال مؤتمر صحفي، الخميس 25 مايو/أيار 2023، على التداعيات الإنسانية للقتال المستمر في البلاد منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
حيث سلط دوغاريك الضوء على البيانات الأممية الجديدة التي تؤكد وفاة 6 أطفال حديثي الولادة في مستشفى بمدينة "الضعين" في غضون أسبوع واحد فقط مؤخراً بسبب المشاكل، وضمن ذلك نقص الأوكسجين، وسط انقطاع التيار الكهربائي، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
فيما أكدت منظمة الصحة العالمية، في بيان، أن "أكثر من 30 مولوداً لقوا مصرعهم بالمستشفيات منذ بدء القتال في السودان". ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
ومع إكماله 40 يوماً، ما زال القتال في السودان يحصد أرواح المدنيين ويخرب ممتلكاتهم ويقذف بهم في أتون رحلات فرار قاسية تتوزع بين نزوح داخل البلاد من مدن المعارك الملتهبة إلى أخرى أكثر أماناً، وبين لجوء إلى دول الجوار يفاقم من سوء الأوضاع على الحدود.
مآسي القتال في السودان
كما خلفت الاشتباكات المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان، حالة إنسانية مأساوية داخل المدن خاصةً العاصمة الخرطوم (وسط)، لا سيما بعد تدمير عدد من المستشفيات وخروج عشرات منها عن الخدمة، وبروز أزمات في الإمداد الدوائي والغذائي.
بعد ساعات من هدنة هشة تخللتها الكثير من الاشتباكات المسلحة، وجد بعض مواطني الخرطوم الذين تحدثوا لـ"الأناضول" فرصة "قصيرة الأمد" للخروج من المنازل لشراء حاجاتهم الأساسية، وهالهم حجم دمار طال مدينتهم التي فضلوا البقاء فيها رغم استمرار المعارك.
غير أن آخرين قالوا لوكالة الأناضول إنهم وجدوا في ساعات الهدوء القليلة بعد إعلان الهدنة فرصة سانحة لمغادرة المدينة المنكوبة إلى بقية المدن الآمنة شمالاً أو جنوباً.
يأتي ذلك رغم إعلان الرياض وواشنطن دخول هدنة جديدة في السودان حيز التنفيذ الإثنين الماضي، على أن تستمر لمدة أسبوع، فضلاً عن استمرار محادثات طرفي النزاع في جدة؛ في محاولة للتوصل إلى وقف القتال في السودان وحل النزاع بالحوار.