أعلنت الشرطة الإسبانية، صباح الثلاثاء، 23 مايو/أيار، القبض على 4 أشخاص على خلفية التحقيق في تعليق دمية مشنوقة بقميص نجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، على أحد جسور العاصمة الإسبانية، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأتت هذه الاعتقالات بعد يومين من إساءات عنصرية جديدة تعرّض لها المهاجم البرازيلي خلال مباراة فريقه أمام نادي فالنسيا، وأثارت ردود فعل شاجبة رياضية وسياسية. وكانت البرازيل قامت باستدعاء السفير الإسباني على خلفية استمرار الإساءات العنصرية المستمرة في حق نجم منتخب "السامبا" دون تحرك فعّال من الحكومة الإسبانية.
دمية فينيسيوس جونيور
وحسب الشرطة الإسبانية، فإن بعض المشجعين المنتمين لأحد أندية العاصمة مدريد، ولم تحدد الشرطة هوية النادي، قاموا بتعليق دُمية مشنوقة في سخرية من فينيسيوس جونيور صبيحة يوم مباراة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في ربع نهائي كأس إسبانيا، مع لافتة كتب عليها: "مدريد تكره الريال".
بعد تلك الواقعة، شجب ريال مدريد "العمل العنصري الخبيث والبغيض الذي ينم عن كراهية الأجانب" ضد مهاجمه الذي بات هدفاً دائماً للإهانات العنصرية في الكرة الإسبانية.
وأسفرت التحقيقات عن 4 متهمين "تم التعرف عليهم أثناء المباريات المصنفة على أنها عالية الخطورة" في إطار "التدابير الوقائية للعنف في الرياضة"، وهم "الجناة المفترضون"، حسب ما أشارت الشرطة المحلية.
ولقد تعرض المهاجم البالغ من العمر 22 عاماً للعنصرية من جماهير فالنسيا، التي وصفته بالقرد، وقد اشتبك مع أحد اللاعبين وانتهى الأمر بطرده من المباراة التي خسرها فريقه (1-0) ضمن منافسات الجولة 35 من بطولة الدوري الإسباني للموسم الحالي 2022-2023. وأعلنت الشرطة الإسبانية، احتجاز على 3 مشجعين على صلة بتوجيه إساءات عنصرية لفينيسيوس جونيور في ذات المباراة.
وقال فينيسيوس عبر حسابه بإنستغرام": "كل مباراة خارج الأرض مفاجأة غير سارة وكان هناك الكثير هذا الموسم، رغبات الموت ودمية مشنوقة وصرخات إجرامية كثيرة وجميعها مسجلة".
معاناة الكرة الإسبانية
وتعاني الكرة الإسبانية حالياً بعد حملة التضامن الواسعة مع فينيسيوس جونيور ضد الهجوم والإساءات العنصرية التي يتلقاها في كثير من مباريات الدوري الإسباني.
وفي هذا الصدد، أشارت تقارير صحفية إلى أن بعض المقربين من النجم البرازيلي أشاروا عليه بالرحيل عن ريال مدريد، لكن اللاعب رفض الفكرة وأصر على "البقاء في مدريد ومحاربة العنصرية في الصفوف الأولى"، حسب الصحفي الإيطالي فابرزيو رومانو.
وكرد فعلٍ من الاتحاد الإسباني لكرة القدم على طرد فينيسيوس جونيور في المباراة الأخيرة، اتخذ قراراً صارماً ضد أحد حكام الفيديو الذي أدار المواجهة التي جرت أحداثها على ملعب "الميستايا".
فبحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو"، فإن الاتحاد الإسباني بالاشتراك مع لجنة الحكام، قرَّرا استبعاد إغليسياس فيلانويفا من إدارة المباريات في الليغا بالموسم المقبل.
يأتي هذا الاستبعاد بعدما تعمد الحكم إخفاء خطأ لاعب فالنسيا، ضد البرازيلي فينيسيوس، في اللقطة التي طرد فيها الأخير؛ إذ لم يرسل فيلانويفا الصورة كاملة لحكم الساحة، واكتفى بعرض لقطة ضرب فينيسيوس للاعب فالنسيا دون عرض اعتداء الأخير على البرازيلي بالخنق أولاً.