يُعد دوَّار الشمس من النباتات الجميلة ذات المنافع الكثيرة في الوقت نفسه، تحتوي هذه النباتات على بذور دوار الشمس تشكل مصدراً غنياً بالمواد الغذائية، بالإضافة إلى الدهون والألياف والصوديوم والكربوهيدرات والبروتينات.
كما تتكوّن من الدهون الصحية وغير المشبعة بنسبٍ عاليةٍ، كما تمتلك نسبة قليلة من الكربوهيدرات والسكريات، وتعد مصدراً غنياً بالفيتامين مثل فيتامين E، وهي مصدر جيد جداً للنحاس والثيامين والفوسفور والمنغنيز والسيلينيوم، كما أنها مصدر جيد لكل من حمض البانتوثنيك وحمض الفوليك وغنية بالفيتوستيرول التي تميل إلى خفض الكوليسترول الضار.
سنتطرق في هذا المقال إلى منافع بذور دوّار الشمس، بالإضافة إلى أهم أضراره التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
أهم العناصر الغذائية في بذور دوار الشمس
حسب موقع "healthline" الأمريكي تحتوي بذور دوار الشمس على العديد من العناصر الغذائية المهمة والجيدة للجسم من بينها:
- فيتامين هـ: تُعدُّ بذور دوار الشمس من البذور الغنية بهذا الفيتامين وهو مادة مضادة للأكسدة، تُخلص الجسم من الجذور الحرة؛ إذ إنّ تراكم هذه الجذور يلحق الضرر بخلايا الجسم، كما يساعد فيتامين هـ في تحسين وظائف الجهاز المناعي.
- الكالسيوم: تحتوي بذور دوّار الشمس على كميّةٍ جيّدةٍ من الكالسيوم الذي يعزز قوّة وصحّة العظام، ولكن قد تحتوي بعض الأنواع منها على نسبة مرتفعة من الملح المُضاف، الذي يستنفد مستويات الكالسيوم في الجسم، ولذا يجب اختيار البذور غير المُملحة لتحصيل أعلى فائدة من محتوى الكالسيوم فيها.
- فيتامينات ب: إذ يحتوي كل 28 غراماً من هذه البذور على قرابة 20% من الكميات المُوصى بتناولها يومياً من فيتامين ب.
- الألياف الغذائيّة: يعود تناول الألياف على الجسم بالعديد من الفوائد الصحيّة، فهي تُساهم في الحفاظ على حركة الأمعاء بشكلٍ سليم، كما أنّها قد تساعد على خفض مستويات الكولسترول، والتحكم بمستوى السكر في الدم، وتعزيز إنقاص الوزن.
- الدهون الصحية: تحتوي بذور دوّار الشمس على الدهون الأحاديّة غير المشبعة بالإضافة إلى الدهون المتعددة غير المشبعة التي قد ترتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والتقليل من ارتفاع ضغط الدم، ولكن على الرغم من ذلك تجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك الدهون ذات المحتوى العالي بالسعرات الحراريّة قد يؤدي إلى زيادة الوزن والتأثير سلباً في الصحة.
يقلل الالتهاب ويقي من السكري
بسبب احتواء هذه البذور على العديد من الفيتامينات والألياف تساعد بذور دوار الشمس في الوقاية من العديد من الأمراض من بينها:
- تقليل الالتهاب: حسب موقع "American Journal of Epidemiology" يساهم تناول البذور والمكسرات في تقليل من مستويات البروتين المتفاعل C، ويُعدُّ ارتفاع كمية هذا البروتين في الدم من العلامات التي تدل على الالتهاب، ويساعد فيتامين هـ الموجود بكميات كبيرة في بذور دوار الشمس على التقليل من مستويات هذا البروتين وبالتالي قد يساهم تناولها في خفض الالتهابات والامراض الناتجة عنها.
- تعزيز صحة القلب: يُعدُّ الارتفاع في ضغط الدم أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب المختلفة، تساهم إضافة بذور دوار الشمس إلى قائمة المأكولات اليومية في انخفاض مستويات الكولسترول الضارّ، ومستوى الكوليسترول الكليّ، والدهون الثلاثية لدى النساء، كما تحتوي هذه البذور على المغنيسيوم، والبوتاسيوم، وغيرهما من المركبات المفيدة في تقليل ضغط الدم.
- تقليل خطر الإصابة بالسكري: حسب نفس المصدر قد يكون للمستخلص الكحولي في بذور دوار الشمس القدرة على التقليل من السكري والمضاعفات الناتجة عنه، إذ تبيّن أنّ مستخلصات بذور دوار الشمس خفّضت مستوى السكر في الدم لدى الفئران المصابة بالسكري من النوع الثاني، كما أظهرت تحسناً في مستويات الدهون، والوزن، لكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة هذا التأثير.
الاستهلاك المفرط قد يعكس المنافع
تُعدّ بذور دوار الشمس من الأطعمة الصحية، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ من المهمّ استهلاكها باعتدال، ولذلك لاحتوائها على عنصر الكادميوم الذي يُعدّ من العناصر الشحيحة التي تتوفر في التربة بشكل طبيعي، إلا أنّ كميات هذا المعدن تكون أعلى في التربة التي يُزرع فيها دوار الشمس في بعض المناطق.
إذ إنّ نبتة دوار الشمس تنقل هذا المعدن من التربة لتخزنه في بذورها؛ لذا فإنّ كميات الكادميوم تكون مرتفعةً في بذور دوار الشمس أكثر من غيرها من الأطعمة، وقد تُلحِق الكميّاتُ المرتفعة منه الضرر بالكلى عند التعرض لها لفترة زمنية طويلة، لذا ينبغي الاعتدال في تناول هذه البذور.
كما ينصح الأطباء بالامتناع عن تناول هذه البذور في حال تواجد أي نوع من التحسس تجاهها؛ لأنها قد تتسبب في بعض المضاعفات الخطيرة.