قد تحدث نتيجةً للسعال وتسبب الألم المزمن.. ما هي متلازمة “الضلع المنزلق” وأعراضها الأكثر شيوعاً؟

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/17 الساعة 12:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/17 الساعة 12:14 بتوقيت غرينتش
الأضلاع السفلى تصاب بتلك الحالة نتيجة الصدمات أو الالتواء - ShutterStock

متلازمة الضلع المنزلق هي حالة صحية مؤلمة، تحدث نتيجة عدم استقرار الضلوع السفلية في مكانها كما ينبغي لها أن تكون، وهذا من شأنه أن يسبب اصطدام الأنسجة الرخوة والأعصاب الوربية في بعضهما البعض.

وعند المعاناة من تلك الحالة يكون الألم عادةً عند الحافة السفلية الأمامية للقفص الصدري، وغالباً ما يكون الألم من جانب واحد يشمل الضلوع اليمنى أو اليسرى. 

تسبب الحالة ألماً في أسفل الصدر أو البطن أو أسفل الظهر أو الجانب، وقد تؤثر أيضاً على التنفس، وبالرغم من خطورة الأعراض فإن متلازمة الضلع الانزلاقي أو انزلاق الضلع نادرة الحدوث، وبالتالي غالباً ما يكون من الصعب تشخيصها بدقة عند زيارة الأطباء المتخصصين.

تسبب المتلازمة ألماً في البطن والظهر - ShutterStock
تسبب المتلازمة ألماً في البطن والظهر – ShutterStock

الأسباب المحتملة لمتلازمة الضلع المنزلق

تحدث متلازمة انزلاق الضلع عندما تتحرك الأربطة حول الضلوع، ما يتسبب في انزلاق الضلع وتغيير مكانه كما أسلفنا. وعادة ما يؤثر على ذلك على موضع الضلع الثامن أو التاسع أو العاشر، والمعروفة أيضاً باسم الأضلاع الكاذبة.

فهذه الأضلاع لا تنضم مباشرة إلى القص مثل باقي عظام القفص الصدري، بل تتصل بالضلع السابع عبر الأنسجة الليفية أو الأربطة.

يتيح هذا الاتصال المرن المزيد من الحركة والليونة لمنطقة الصدر السفلية. أما إذا تعرض هذا الغضروف للتلف أو أصبح ضعيفاً، فقد تحدث متلازمة الضلع المنزلق عندما يضعف الغضروف الوربي بين الضلوع ويسمح بالحركة.

وبشكل عام قد تحدث حركة الغضروف غير الطبيعية تلك نتيجة لضرر جسدي أو شذوذ وتشوه خلقي، أو قد يكون مصدرها غير معروف في بعض الحالات.

كما تشمل الحالات الأخرى التي قد تسبب متلازمة الضلع المنزلق:

  1. التعرض لحادث وصدمة جسدية مباشرة في منطقة الضلوع.
  2. التعرض لصدمة غير مباشرة مثل الالتواء أو الاهتزاز بقوة.
  3. تدهور صحة ومرونة الأنسجة العضلية حول الأربطة.
  4. المعاناة من السعال الحاد والمستمر، ما يسبب انزلاق الضلع.
من الضروري مراجعة الطبيب إذا استمر الألم دون تحسُّن - ShutterStock
من الضروري مراجعة الطبيب إذا استمر الألم دون تحسُّن – ShutterStock

أعراض ومضاعفات متلازمة انزلاق الضلع

عند حدوث متلازمة الضلع المنزلق يمكن أن تؤدي الحركة إلى تهيج الأعصاب وإجهاد العضلات في المنطقة المصابة. والنتيجة هي حدوث التهاب وألم مزمن. ومن بين الأعراض الأكثر شيوعاً للحالة ما يلي:

  • المعاناة من الألم في منطقة الظهر.
  • المعاناة من وجع بطن مزمن.
  • الشعور بالألم في منتصف الصدر.
  • الشعور بالألم في جانب الجسم الأيمن أو الأيسر.
  • الشعور بالألم في الجزء الخلفي من الضلوع.
  • الشعور بـ"فرقعة"، أو الإحساس بأن الضلع يتحرك.
  • صعوبة التنفس بسبب الألم أثناء توسُّع القفص الصدري وانقباضه.
  • ألم حاد متقطع في الجزء العلوي من البطن أو الظهر.
  • تفاقم الأعراض عند الانحناء أو السعال أو العطس أو التنفس العميق أو التمدد أو تغيير وضع الجسم في الفراش.

في معظم الحالات ينزلق الضلع في جانب واحد فقط من الجسم، رغم أنه من الممكن أن تحدث متلازمة انزلاق الضلع في وقت واحد على جانبي القفص الصدري بالنسبة لبعض الحالات النادرة.

يمكن أن تسبب متلازمة انزلاق الضلع ألماً مزمناً ومتكرراً، ما قد يؤثر على قدرة الشخص على النوم بشكل صحيح ويضر بحياته اليومية.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت الحالة تؤثر على تنفس الشخص، فقد لا يتمكن من ممارسة الرياضة، أو قد يجد صعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية.

طريقة التشخيص وخيارات العلاج

يصعب تشخيص متلازمة الضلع المنزلق لأن الأعراض تشبه الكثير من الحالات الأخرى، ومع ذلك سيأخذ الطبيب أولاً تاريخاً طبياً ويسأل المريض عن أعراضه. مثلاً: متى بدأت وما إذا كان أي شيء يزيدها سوءاً.

كما أن هناك اختباراً يسمى "مناورة التثبيت" للمساعدة في تشخيص متلازمة انزلاق الضلع. وفيها يربط الطبيب أصابعه أسفل هوامش الضلع المصاب ويحركها لأعلى وللخلف.

إذا كان هذا الاختبار إيجابياً، ويسبب نفس الانزعاج والألم، فلن يحتاج الطبيب عادةً إلى إجراء أي اختبارات إضافية مثل فحص الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. 

قد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبار بالأشعة المقطعية لتشخيص الحالة - ShutterStock
قد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبار بالأشعة المقطعية لتشخيص الحالة – ShutterStock

أما بالنسبة لخيارات العلاج فغالباً ما تزول متلازمة انزلاق الضلع من تلقاء نفسها دون علاج. وقد يشمل العلاج المنزلي: الراحة، وتجنب الأنشطة الشاقة، وتطبيق قرب الماء الدافئ أو الثلج على المنطقة المصابة، كذلك يُنصح بتناول مسكنات للألم للتخفيف من حدة الأعراض، مع القيام بتمارين التمدد والاسترخاء للمساعدة على التعافي.

وإذا استمر الألم رغم تناول مسكنات، فقد يحاول الطبيب خيارات أشد تركيزاً لعلاج متلازمة الضلع المنزلق، مثل:

  • استخدام حقنة كورتيكوستيرويد للمساعدة في تقليل التورم.
  • استخدام حقنة مخدرة في العصب الوربي لتخفيف الألم.
  • تحديد جلسات متخصصة من العلاج الطبيعي.

أما إذا استمرت الحالة أو تسببت في ألم شديد يمنع الحياة اليومية الطبيعية، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية تُعرف باسم "استئصال الغضروف الضلعي".

تحميل المزيد