قال إيلون ماسك مازحاً إنه نام "في السيارة" قبل لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد ساعات من مشاهدة الملياردير وهو يحتفل في المكسيك ولوس أنجلوس، حيث التقى ماسك بالرئيس ماكرون في قصر الإليزيه، الإثنين 15 مايو/أيار 2023، في إطار جهود الزعيم الفرنسي لجذب المزيد من الاستثمارات إلى بلاده، بحسب ما نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية.
ماسك قال إنه يأمل في أن تنفذ تسلا "استثمارات كبيرة" في فرنسا مستقبلاً بعد الاجتماع، وفقاً لتقارير محلية، وكان صاحب شركة تسلا، الذي يكتفي عادة بسروال جينز وتيشيرت، يرتدي حلة في لقائه بالرئيس الفرنسي الذي استمر 45 دقيقة، لكن شعره لم يكن مرتباً، وسجلت الكاميرات قول ماسك لماكرون إنه اضطر للنوم "في السيارة".
فيما شوهد الملياردير قبلها بساعات وهو يرقص ويحتفل في منتجع كابو سان لوكاس الفاخر في المكسيك، أثناء حضوره مهرجاناً لموسيقى الرقص، وشوهد ماسك وهو يرقص ويحيي الجمهور خلال حفل لفرقة الرقص الأسترالية روفوس دو سول، في مهرجان Sundream في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 14 مايو/أيار.
ورصدت الكاميرات الرجل البالغ من العمر 51 عاماً، الذي سافر إلى كابو من لوس أنجلوس، في حفل موسيقي استضافه الدي جي البوسني الألماني سولومون في حديقة المعارض في لوس أنجلوس، مساء يوم السبت 13 مايو/أيار.
فيما تُظهر سجلات رحلة ماسك في طائرته غلف ستريم، التي تبلغ قيمتها 70 مليون دولار، أنه هبط في كابو يوم السبت، قبل أن يغادر في صباح اليوم التالي متوجهاً إلى باريس، ليصل إلى هناك صباح الإثنين.
ورغم مظهر ماسك غير المرتب سيُنظر إلى اجتماعه مع ماكرون على أنه إنجاز للرئيس الفرنسي، إذ واجه الزعيم الفرنسي تراجعاً في شعبيته منذ رفعه سن التقاعد في فرنسا، وتسبب هذا القرار في أشهر من الاحتجاجات والإضرابات.
ويأمل ماكرون أن تُسهم زيارة ماسك في تحويل الأنظار عن هذا الجدل، وتوجيهها نحو مسيرته الإصلاحية الداعمة للاستثمارات، التي تشمل الترويج لمبادرات صديقة للبيئة مثل السيارات الكهربائية.
وفي تغريدة عقب الاجتماع، قال الرئيس الفرنسي إن الرجلين ناقشا جاذبية فرنسا، والتقدم في قطاعي الطاقة والمركبات الكهربائية، والتنظيم الرقمي.
وأضاف: "أمامنا الكثير لنفعله معاً".
وكان مقرراً أيضاً أن يحضر ماسك مناقشة مائدة مستديرة عن التصنيع الأخضر، بالإضافة إلى عشاء مع رجال أعمال آخرين، ورداً على سؤال من قناة BFM TV، عن استثمارات ماسك المحتملة، قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير إن "جميع الاستثمارات التي نراها اليوم هي نتيجة شهور أو حتى سنوات من المفاوضات".
ولم تنفذ تسلا أي استثمارات كبيرة في فرنسا حتى الآن، والمصنع الضخم الوحيد لشركة تسلا في أوروبا يقع في برلين، وهو المكان الذي اختاره ماسك رغم مبادرات باريس.