أعلن المرشح المنسحب من الانتخابات التركية، محرم إنجه، الأحد 14 مايو/أيار 2023، أنه يعتزم مقاضاة تنظيم "فتح الله غولن" المصنف على لوائح الإرهاب في تركيا، متهماً التنظيم بأنه عمل على نشر مشاهد ووثائق مزيفة بحقه في الأيام التي سبقت إعلانه عن الانسحاب من الانتخابات، والتي مثلت مفاجأة في البلاد.
إنجه هو رئيس حزب "البلد" في تركيا، وجاء إعلانه عن مقاضاة التنظيم عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي انطلقت صباح اليوم الأحد، وأدلى إنجه بصوته الانتخابي في مدرسة "شنر تشاكماك"، بأنقرة، وبعد ذلك أدلى بتصريح للصحفيين.
إنجه قال إن "جميع المشاهد والأوراق المعروضة بحقي غير صحيحة ومزورة، ولا تتعلق بي، فهناك مجموعة من الافتراءات، كل المشاهد والوثائق هذه غير صحيحة".
شدد إنجه على أن هناك "تنظيمات إرهابية عديدة مثل (بي واي دي)، وفتح الله غولن، و(بي كي كي – حزب العمال الكردستاني)، تهاجمني منذ 50 يوماً، وضعت نفسي أمانة لدى الدولة التركية، وتم توقيف 17 شخصاً، ولا يمكنني عمل شيء أكثر من ذلك".
أضاف المرشح المنسحب: "سأقاضي كل من نشر ما زُوِّر بحقي من قبل تنظم غولن، كل من نشر لأغراض سياسية يتم تحديدهم من قبل المحامي الخاص، من أجل مقاضاة كل واحد فيهم مهما كان عددهم".
كان محرم إنجه قد أعلن، الخميس الماضي، انسحابه من السباق الانتخابي قبيل 3 أيام من انطلاق عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجري اليوم في تركيا، مبيناً أنه واجه حملة تشويه غير مسبوقة ضده خلال الأيام السابقة.
أعلن إنجه أن حزبه "البلد" سيشارك في الانتخابات البرلمانية دون تغيير، مطالباً مناصريه بدعم الحزب؛ ليتمكن من دخول البرلمان.
وانطلقت عملية التصويت في عموم تركيا بدءاً من الساعة الثامنة صباحاً، ومن المقرر أن تستمر لغاية الساعة الخامسة عصراً بالتوقيت المحلي.
سيصوت الأتراك في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في البلاد لانتخاب رئيس جديد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 نائب، وسيُدلي 60 مليوناً و697 ألفاً و843 ناخباً بأصواتهم، منهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخباً سيصوتون لأول مرة.
وسائل إعلام تركية أشارت إلى أن البلاد قد تشهد أكبر نسبة مشاركة في تاريخها؛ نظراً إلى الإقبال الكبير منذ الساعات الأولى لبدء التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، حيث رصدت طوابير طويلة للمواطنين أمام مراكز الاقتراع في مختلف محافظات البلاد.