يسود أجواء قطاع غزة هدوء حذر مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ، فيما شهدت الدقائق الأخيرة قبل الساعة العاشرة، رشقات عنيفة من الصواريخ أطلقتها المقاومة ووصلت حتى جنوب تل أبيب، فيما استمر القصف الإسرائيلي لمواقع متفرقة في القطاع 10 دقائق بعد موعد التهدئة.
وفي الساعة العاشرة من ليل السبت، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بوساطة مصرية، وذلك بعد 5 أيام من التصعيد.
حصلت الأناضول على وثيقة الاتفاق الذي تم بوساطة ومتابعة مصرية، وشملت "وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل واستهداف الأفراد، وذلك فور البدء في تنفيذ وقف إطلاق النار".
كما أضافت الوثيقة: "تحث مصر الطرفين على تطبيق الاتفاق، وتعمل على متابعة ذلك بالتواصل معهما".
وحتى الدقائق الأخيرة، دوّت صفارات الإنذار في بلدات إسرائيلية بينها "حولون" و"ريشون لتسيون" و"سديروت"، إضافة إلى مستوطنات في "غلاف غزة"، مع إطلاق رشقات صاروخية كثيفة من قطاع غزة.
فيما شنت مقاتلات حربية إسرائيلية غارات متفرقة على قطاع غزة.
المقاومة تحذر
من جانبها، قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في بيان، إنها "قد أفشلت بصمودها ووحدتها وقتالها المشرّف، مخطط العدو الغادر وجريمته القذرة، وأثبتت أنها الأقدر على التحدي، وأن كيد العدو باطلٌ وأن اغتيالاته كانت وستكون لعنةً عليه حتى يندحر عن أرضنا".
كما أكدت أن "المقاومة دخلت هذه المعركة وخرجت منها موحدةً وقويةً كالبنيان المرصوص، وكتبت ملحمةً جديدةً من الثبات والتضحية والبطولة، ونقول للعدو الجبان: نحذرك من العودة لسياسة الاغتيالات؛ فسيفُنا لم يُغمد وأيادينا على الزناد، وإن عدتم عدنا".
وخرج مئات الفلسطينيين في مسيرات عفوية بقطاع غزة، مساء السبت، احتفالاً بدخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ.
وأفاد مراسل الأناضول، بأنه مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، خرج مئات الفلسطينيين في مسيرات عفوية بجميع أنحاء القطاع احتفالاً بذلك.
وشهدت المسيرات رفع الأعلام الفلسطينية وترديد تكبيرات، كما جابت مسيرات للسيارات والدراجات النارية وسيارات الدفاع المدني والإسعافات شوارع القطاع الرئيسية.
ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة أسفرت عن مقتل 33 فلسطينياً بينهم 6 أطفال و3 سيدات، و6 من قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، فضلاً عن إصابة 147 آخرين بجراح مختلفة، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية بالرد برشقات صاروخية وصلت إلى تل أبيب وعدة مدن وسط البلاد.