أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الخميس 11 مايو/أيار 2023، تعيينه رئيسة جديدة لتويتر، لكنه فضل عدم الكشف عن اسمها؛ ما أثار فضول المهتمين بالموقع، لتنشر وسائل إعلام أجنبية معلومات عن المرأة التي اختارها ماسك لتخلفه في قيادة منصة تويتر.
ماسك قال إن رئيسة تويتر سوف تبدأ عملها في غضون ستة أسابيع. كما أشار ماسك إلى أنه سينتقل إلى موقع "رئيس مجلس الإدارة التنفيذي" وكبير المسؤولين التكنولوجيين، على أن تشمل مهامه "الإشراف على الإنتاج وعمليات الأنظمة والبرامج"، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
من هي المرأة التي اختارها ماسك لتقود تويتر؟
صحيفة Wall street journal الأمريكية قالت نقلاً عن مصادرها إن رئيسة تويتر الجديدة هي ليندا ياكرينو، مديرة الإعلانات في "إن بي سي يونيفيرسال" واختارها ماسك لهذا المنصب.
ياكرينو تعمل منذ أكثر من عقد مديرة للإعلانات والشراكات العالمية، وتقول الصحيفة إن لها دوراً كبيراً في إيجاد "أفضل الطرق لقياس فاعلية الإعلانات" ناهيك عن دورها في إطلاق خدمة "بيكوك" للبث، فيما قال متحدث من "إن بي سي يونيفيرسال" للصحيفة إن ياكرينو تجري "تدريبات متتالية" للحدث المنتظر. حيث ستقوم بإقناع أصحاب العلامات التجارية الكبرى بالالتزام بشراء إعلانات بمليارات الدولارات في المواسم المقبلة.
وتشرف ياكارينو على نحو 13 مليار دولار من عائدات الإعلانات السنوية، ولها علاقات وثيقة مع وكالات التسويق والإعلانات الكبرى حول العالم، ويعرف عنها مهاراتها في التفاوض، ويصفها عاملون في صناعة الإعلانات بـ"المطرقة المخملية".
يشار إلى أنه وبعد شراء ماسك لتويتر أحجمت نحو 37 شركة من كبار المعلنين عن الإعلان خلال الربع الأول من العام.
وقبل أيام، أجرت ياكارينو لقاء مع إيلون ماسك في مؤتمر في "ميامي بيتش" بولاية فلوريدا الأمريكية، وسألته خلالها عن رؤيته لتويتر.
ومن المرجح أن تهدئ هذه الخطوة مخاوف مستثمري تسلا، الذين كانوا قلقين بشكل متزايد من الوقت الذي يخصصه ماسك لإحداث تغييرات في شبكة تويتر، بحسب وكالة رويترز.
إيلون ماسك متحمس لقراره
يأتي هذا بعد أن تعرض ماسك لانتقادات واسعة منذ بدء توليه الإشراف على تويتر، على خلفية أن هذا الدور يشغله عن مهامه الأخرى في شركتيه "تسلا" و"سبايس إكس".
وأبدى ماسك عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي، حماسته "لتعيين رئيسة تنفيذية جديدة لإكس/تويتر"، من دون أن يكشف اسمها، وأكد أن المسؤولة الجديدة "ستبدأ مهامها في غضون نحو 6 أسابيع".
وكان مستخدمون للموقع أيدوا في ديسمبر/كانون الأول، تنحي ماسك عن رئاسة الشبكة، على ما أظهرت نتائج استطلاع تعهد الثري الأمريكي المثير للجدل عند إطلاقه بالالتزام بنتيجته.
وأتى الاستطلاع بعد أسابيع من توليه المنصب الأعلى في المجموعة، التي استحوذ عليها في صفقة تجاوزت قيمتها 40 مليار دولار.
كما أشار إيلون ماسك إلى أنه سينتقل إلى موقع "رئيس مجلس الإدارة التنفيذي" وكبير المسؤولين التكنولوجيين، على أن تشمل مهامه "الإشراف على الإنتاج وعمليات الأنظمة والبرامج".
وتعرض ماسك لانتقادات واسعة منذ بدء توليه الإشراف على تويتر، على خلفية أن هذا الدور يشغله عن مهامه الأخرى في شركتيه "تسلا" و"سبايس إكس"، كما أثار الجدل منذ استحواذه على منصة تويتر في أكتوبر/تشرين الأول، إذ سرح غالبية الموظفين فيها، وسمح بعودة شخصيات يمينية متطرفة لتفعيل حساباتها، في مقابل تعليق مشاركة شخصيات أخرى وصحافيين، وتقاضي بدلات مالية لقاء خدمات كانت مجانية.
وفي الآونة الأخيرة، جعل ماسك من تويتر جزءاً من شركة تكنولوجية ناشئة أطلق عليها اسم "إكس"، على أن تحتفظ المنصة باسمها. وتحدث عن نيته إطلاق تطبيق يحمل اسم "إكس"، يمزج بين خدمات مختلفة مثل الرسائل والمدفوعات.
وأعلن هذا الأسبوع عزمه إطلاق خدمة الرسائل المباشرة المشفرة عبر تويتر، إضافة إلى خدمة الاتصالات الصوتية وعبر الفيديو.