أثار قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق في العراق، حالة من الجدل والسخرية بين المواطنين، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن وجّه الاتهام للمخابرات الإسرائيلية بقتل الإمام علي بن أبي طالب.
وفي مقطع فيديو، تداوله ناشطون على مواقع التواصل، تحدث الخزعلي خلال محاضرة وسط مؤيديه حول "الفكر المهدوي" عن "الإمام علي"، قائلاً:" إن "أصحاب الرايات الحمراء وهم الموساد وراء اغتياله".
وعقب انتشار المقطع، علق رواد مواقع التواصل، على تلك التصريحات، حيث جاءت ردود ساخرة، بجانب حالات جدلية بين المغردين، فيما اعتبر آخرون أن الخزعلي لا يدري ما يقول.
إذ كتب حسين السبعاوي عبر تويتر: "يعني الآن لا يمكن اتهام أهل السنة بمقتل سيدنا علي، عليه السلام، بعدما تبين لقيس الخزعلي الحقيقة؟! الحمد لله سوف تغلق الدعوى؟!".
فيما غرد أحمد سليمان العمري: "قيس الخزعلي يقول مقتل الخليفة علي بن أبي طالب كان يقف خلفه الموساد الإسرائيلي، وفي عنا في الأردن مثل يقول: قلّة العقل بلشة، ولكن البلشة الموجعة أكثر هي أن هذا السفيه له مُريدون وأتباع".
هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الخزعلي جدلاً؛ فقد فجر موجة من الانتقادات أيضاً عندما صرح في أبريل/نيسان الماضي خلال صلاة عيد الفطر أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين أصله هندي.
وكانت مجلة "الشبكة" التابعة لإعلام الدولة الرسمي، نشرت عام 2017 تحقيقاً عن أصول صدام، قالت فيه إن فحص جيناته أثبت أنه ينتمي لسلالة "L" المنتشرة في جنوب آسيا، خصوصاً في باكستان والهند وطاجيكستان وبلوشستان إيران وأفغانستان، وبنسب أقل في عموم الشرق الأوسط.
إلا أن تلك الدراسة لم تذكر حينها كيف تم التوصل إلى تلك النتيجة، ولم تشر إلى مصدر علمي يؤكد تلك المزاعم.
يذكر أن 20 عاماً مرت على سقوط نظام صدام حسين، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي حينها جورج بوش في 20 مارس/آذار 2003، انطلاق عملية سماها "عملية حرية العراق"، ونشر نحو 150 ألف جندي أمريكي و40 ألف جندي بريطاني في العراق، بحجة وجود أسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها يوماً.
وبعد أسابيع أي في 9 أبريل/نيسان من العام نفسه أعلن سقوط النظام البعثي. فتوارى صدام عن الأنظار لمدة ثمانية أشهر قبل أن يعثر عليه الجيش الأمريكي ويحاكم ثم يُعدم في ديسمبر/كانون الأول 2006.