أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، منتصف ليل الخميس 11 مايو/أيار 2023، ارتفاع حصيلة ضحايا التصعيد الإسرائيلي على القطاع إلى 30 شهيداً، مع دخوله اليوم الرابع، وسط قصف شديد شهدته مناطق متفرقة ليلاً.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب، إن "من بين الشهداء 6 أطفال و3 نساء، فيما أصيب 93 مواطناً، منهم 32 طفلاً و17 سيدة".
يأتي ذلك في ظل تجدد القصف الإسرائيلي على عدة أهداف بمدن القطاع، ففي مخيم النصيرات (وسط)، أفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول بوصول جثمان فلسطيني، قُتل جراء غارة إسرائيلية، إلى مستشفى شهداء الأقصى.
ونعت "كتائب أبو علي مصطفى" في بيان، "شهيدها المقاتل في الوحدة الصاروخية عدي اللوح، الذي ارتقى بقصف إسرائيلي استهدفه غرب مخيم النصيرات".
وفي حي تل الهوا جنوبي مدينة غزة، نقل مراسل الأناضول عن شهود عيان، أن الطيران الإسرائيلي استهدف منزلاً بصاروخ من طائرة استطلاع، ما أدى لإصابة فلسطيني بجروح.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية عدة أهدافٍ شمالي القطاع، وفي رفح (جنوب) دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
فرص التهدئة ليست قوية
وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن المحادثات مع الجانب المصري استؤنفت في الساعات الماضية.
إلا أن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، قالوا في أعقاب جلسة لتقييم الأوضاع عقدت في مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إن "فرص وقف إطلاق النار في الساعات القليلة المقبلة لا تتعدى الـ50%".
وأضافوا: "تجمدت الاتصالات مع المصريين خلال النهار، وفي مراحل كثيرة لم يكن ممكناً التواصل مع (الجهاد الإسلامي). إسرائيل تنتظر التطورات، لكن التهدئة ستقابَل بتهدئة. إذا لم يكن هناك وقف لإطلاق النار، فسنواصل تدفيعهم الثمن".
وقال مصدر رفيع تحدث لهيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، إن الجانب المصري جمّد مساعيه لوقف إطلاق النار، وقال إن المصريين "يخشون الاستهزاء بهم في ما يتعلق بوقف إطلاق النار، وقد يظهرون الحزم عندما يكون من الممكن إنهاء هذه الجولة التصعيدية".
من جانبها، حذّرت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" في غزة، مساء الخميس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي من سياسة قصف المنازل التي تعج بالمدنيين في القطاع.
وقالت الفصائل، في بيان: "نقول للعدو الجبان إنه بتوجُّهه لسياسة قصف المنازل الآمنة يخطئ التقدير، وإن يد المقاومة الثقيلة قادرةٌ على إيلامه".
كما أضافت: "نؤكد أننا على عهد الشهداء، ولن نتراجع ولن تزيدنا الاغتيالات إلا قوة، وإنّ ثأرنا مستمر".
وأصيب إسرائيليون في "سديروت" و"سدوت هنيغيف"، في أعقاب إصابة قذائف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أربعة مبان بإصابات مباشرة.
فيما استهدفت صواريخ المقاومة، مواقع بمنطقة تل أبيب، في رشقة صاروخية جديدة، فيما دوت صفارات الإنذار في الرملة وريشون لتسيون ورحوفوت.
بحسب تقارير صحفية، فإن إحدى قذائف المقاومة أصابت منزلاً في رحوفوت، في حين اعترضت القبة الحديدية صواريخ في سماء المدينة الواقعة جنوب تل أبيب.
وأفادت طواقم طبية إسرائيلية بأن إصابة المبنى أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة أربعة آخرين بجراح "متوسطة الخطورة"، إضافة إلى إصابة واحدة طفيفة.
ومساء الخميس، أعلنت "سرايا القدس" الذراع العسكرية المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي في بيان، "استشهاد أحمد محمود أبو دقة أحد قادة سرايا القدس الذي ارتقى في عملية اغتيال جبانة بمدينة خانيونس جنوب غزة".
وإلى جانب أبو دقة، القادة المغتالون هم: جهاد شاكر الغنام أمين سر المجلس العسكري في "سرايا القدس"، وخليل صلاح البهتيني عضو المجلس العسكري قائد المنطقة الشمالية في "سرايا القدس"، وطارق محمد عز الدين أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية، وعضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية علي حسن غالي.