وجَّه مرشح المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو، أصابع الاتهام نحو روسيا في انسحاب المرشح لانتخابات الرئاسة محرم إنجه، الخميس 11 مايو/أيار 2023، بعد أن قال الأخير في مؤتمر صحفي، إنه تعرض لحملة تشويه "غير مسبوقة" خلال الأيام الـ45 الأخيرة.
وقال كليجدار أوغلو في تغريدة عبر تويتر: "أعزائي الروس، نحن نعلم أنكم أنتم من تقفون خلف تزييف مقاطع الفيديو التي انتشرت بالأمس، إذا أردتم أن تستمر صداقة تركيا وروسيا بعد الانتخابات، فاسحبوا أيديكم من أراضي الدولة التركية".
وفي وقت سابقٍ الخميس، أعلن محرم إنجه انسحابه من السباق الانتخابي قبيل 3 أيام من انطلاق عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري الأحد 14 مايو/أيار، في تركيا.
وأشار إنجه إلى أنه واجه حملة تشويه غير مسبوقة ضده خلال الأيام الـ45 الأخيرة، لم يشهدها من قبل في حياته، وفق قوله. واتهم إنجه تنظيم "فتح الله غولن" الإرهابي بتلفيق ونشر صور وفيديوهات مفبركة عنه، وأخبار كاذبة لا صلة له بها إطلاقاً على شبكة الإنترنت لتشويه سمعته.
كما أعرب إنجه عن حزنه لقيام بعض الجهات المعارضة بنشر تلك الشائعات والصور التي استهدفته، وفق تعبيره. وقال مخاطباً المعارضة: "دعوهم لكيلا تبقى لديهم أعذار، وإلا عندما يخسرون الانتخابات، فإنهم سيلقون باللوم علينا صباح يوم الانتخابات".
من جانبه، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن حزنه لانسحاب منافسه محرم إنجه، مرشح حزب "البلد التركي" المعارض، من الانتخابات الرئاسية.
حيث قال أردوغان في خطاب ألقاه خلال تجمُّع لأنصاره في منطقة ماماك-ألطين داغ، بالعاصمة أنقرة: "الحقيقة شعرت بالحزن، كنت أتمنى أن يستمر هذا السباق على هذا النحو حتى النهاية، لكني لا أعرف ما الذي حدث".
في وقت لاحق، تساءل الرئيس التركي كيف استطاع كليجدار أوغلو أن يُبعد أحد المرشحين المنافسين في الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن الأجوبة ستظهر الجمعة أو السبت.
يُشار إلى أن كليجدار أوغلو استلم رئاسة حزب الشعب الجمهوري بعد انتشار شريط فاضح لرئيسه السابق "دنيز بايكال"، مما أجبره على الاستقالة من منصبه.
كما يشار إلى أن المرشح المنسحب من الانتخابات، محرم إنجه، كان أحد قيادات حزب الشعب الجمهوري، وقد كان مرشحه لمنافسة أردوغان في انتخابات عام 2017.
انتهت مساء الثلاثاء 9 مايو/ أيار، عمليات التصويت للانتخابات الرئاسية والعامة التركية في الممثليات بالخارج، والتي بدأت في 27 أبريل/نيسان، ويتوجه الناخبون في عموم تركيا إلى صناديق الاقتراع يوم 14 مايو/أيار، لاختيار مرشحيهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.