استشهد 3 فلسطينيين، الخميس 11 مايو/أيار 2023، في قصف طال مواقع متفرقة من قطاع غزة، في اليوم الثالث من التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ فجر الثلاثاء باغتيال 3 من قادة "سرايا القدس، فيما ردت المقاومة برشقات صاروخية طالت مستوطنات الغلاف وأسدود وعسقلان وجنوب تل أبيب، وأدت إلى مقتل مستوطِنة وإصابة آخرين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي استهداف منزل يعود لعائلة أبو دقة، ببلدة بني سهيلا في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، استشهد القيادي في"سرايا القدس"، أحمد أبو دقة .
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال، في بيان، تصفية نائب مسؤول الوحدة الصاروخية في "سرايا القدس"، أبو دقة، "الذي كان له دور كبير في قيادة وتنفيذ إطلاق النار على إسرائيل"، بحسب رواية الجيش.
وأضاف جيش الاحتلال أن أبو دقة هو نائب مسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، علي غالي، الذي استشهد في عملية اغتيال نفذها الاحتلال فجر الخميس.
وفي وقت لاحق، أعلنت "سرايا القدس" الذراع العسكري المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في بيان "استشهاد أحمد محمود أبو دقة أحد قادة سرايا القدس الذي ارتقى في عملية اغتيال جبانة في مدينة خانيونس جنوب غزة".
وإلى جانب أبو دقة، القادة المغتالون هم، جهاد شاكر الغنام، أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، وخليل صلاح البهتيني، عضو المجلس العسكري قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، وطارق محمد عز الدين أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية، وعضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية علي حسن غالي.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء لخميس، استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي.
وقالت الصحة في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن "فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب آخران بقصف إسرائيلي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة".
في آخر إحصائية لوزارة الصحة فإن العدوان الإسرائيلي الأخير على أدى لارتفاع عدد الضحايا إلى 28 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، و5 من قادة "سرايا القدس"، وأصيب 86 آخرون.
صواريخ طالت تل أبيب
ومساء الخميس، استهدفت صواريخ المقاومة مواقع في منطقة تل أبيب، في رشقة صاروخية جديدة، فيما دوت صافرات الإنذار في الرملة وريشون لتسيون ورحوفوت.
بحسب تقارير صحافية فإن إحدى قذائف المقاومة أصابت منزلا في رحوفوت، في حين اعترضت القبة الحديدية صواريخ في سماء المدينة الواقعة جنوب تل أبيب.
فيما أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة 7 آخرين، بعدما أصاب صاروخ مبنى بشكل مباشر في رحوفوت جنوب تل أبيب.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبذل أطراف إقليمية ودولية جهودًا لوقف التصعيد الإسرائيلي الجديد على غزة، لكنها لم تحقق اختراقًا بعد نحو التهدئة.
فيما قال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، في تصريح صحفي إن "ما يعيق التوصل إلى تهدئة هو إلزام الاحتلال بوقف سياسة الاغتيالات"، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة ولكن "من السابق الحديث عن التوصل لاتفاق".