قال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، إنَّ بيانات أظهرت أنَّ الأزواج الذين يعيشون مع عدم وجود أطفال يشكلون 41.3% من جميع الأسر في بريطانيا، مشيراً إلى انخفاض عدد العائلات التي لديها أطفال تقل أعمارهم عن 18 عاماً، بحسب ما نقلت صحيفة The Times البريطانية.
وكشفت البيانات أن 4 من كل 10 أزواج في إنجلترا وويلز ليس لديهم أطفال، وعدد أقل من العائلات لديها معالون أصغر من 18 عاماً في عام 2021.
في حين ارتفع عدد الأسر التي لديها أطفال بالغون فقط إلى 17.1%، من 15.8% في عام 2011. وفي الوقت نفسه، فإنَّ 41.5% من الأسر لديها أطفال معالون، مقارنة بمعدل بلغ 43% قبل عقد من الزمن.
وقال مكتب الإحصاء الوطني إنَّ الانخفاض في عدد المعالين يتماشى مع انخفاض معدل المواليد في إنجلترا وويلز.
ضغوط اقتصادية واجتماعية
بدورها، قالت أليسون فرنانديز، الشريكة في شركة محاماة مختصة بقوانين الأسرة، إنَّ الأرقام توضح الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الأسر، وأضافت: "في الأجيال السابقة كان الأزواج يتطلعون إلى الاستقرار وإنجاب الأطفال، في أوائل العشرينيات من العمر".
وتابعت: "لكن في الوقت الحاضر لا يزال الرجال والنساء يحاولون تأسيس حياتهم المهنية في العشرينيات، ولا يفكرون بنشاط في تكوين أسرة. ويبقى الحال أنه سواء أكان الأزواج يتزوجون أو يختارون المساكنة، فإنَّ وجود بيئة منزلية آمنة أمر مهم لأولئك الذين يريدون أطفالاً".
وأردفت: "ومع ذلك، فإنَّ اتخاذ خطوة أولى نحو امتلاك منزل صارت أكثر تكلفة من أي وقت مضى، وإذا أخذنا تكلفة المعيشة في الاعتبار فربما لا يكون مفاجئاً أنَّ إنجاب الأطفال لم يعُد يمثل أولوية فورية بالنسبة لبعض الناس. وهم مجبرون على تقييم الأموال التي ستُوضَع في شراء المنزل، وكذلك زيادة الإنفاق".
آباء وحيدون وإناث وحيدات
ووجد الإحصاء أنَّ عدد الأسر في إنجلترا وويلز في عام 2021 زاد بمقدار مليون تقريباً عن عام 2011، بزيادة من 15.8 مليون إلى 16.9 مليون.
كما ارتفعت نسبة الآباء الوحيدين البالغين من العمر 50 عاماً فأكثر في عام 2021، إلى 41.8%، مقارنة بعام 2011، بنسبة 33.4%. وبلغت نسبة الإناث الوحيدات ما مجموعه 85.9% من إجمالي الآباء الوحيدين، مقارنةً بـ14.1% من الذكور.
وكانت العائلات التي بها والد وحيد، في عام 2021، أكثر عرضة من الأزواج للإصابة بحالة صحية "سيئة"، أو "سيئة للغاية"، لا سيما إذا كان الأطفال من البالغين.
وكان الآباء الوحيدون أكثر عرضة لغياب النشاط الاقتصادي (البطالة) من الأزواج الذين لديهم أطفال. في حين أنَّ 9.3% من الأزواج الذين لديهم أطفال كانوا غير نشيطين اقتصادياً في عام 2021، مقارنةً بـ40.5% من الأمهات الوحيدات و37.6% من الآباء الوحيدين الذكور.