رئيس مجلس النواب الأمريكي يلغي فعالية فلسطينية، وتل أبيب ترحب.. طليب خططت لإحياء ذكرى النكبة

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/10 الساعة 20:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/10 الساعة 20:22 بتوقيت غرينتش
النائبة الأمريكية في الكونغرس رشيدة طليب/ رويترز

ألغى رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، فعالية لإحياء ذكرى "النكبة" كان مقرراً إقامتها في الكونغرس بطلب من النائبة رشيدة طليب، الأربعاء 10 مايو/أيار، حسبما قالت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية.

كتب مكارثي على تويتر، الثلاثاء 9 مايو/أيار: "ألغيت فعالية مبنى الكابيتول الأمريكي. وعوضاً عنها، سأستضيف مناقشة من الحزبين للاحتفاء بالذكرى الـ75 للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

وقال جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، إنه "ممتنٌّ لرئيس البرلمان مكارثي؛ لاتخاذه إجراء سريعاً. هناك مجال للحديث عن هذه المشكلات، ولكن ليس في فعالية برعاية أشخاص يتاجرون بمعاداة السامية والكراهية".

فيما توجه عضو الكنيست دان إيلوز، من حزب الليكود، بالشكر لمكارثي على إلغائه الفعالية وعلى "وقوفه بقوة مع دولة إسرائيل. لحظاتٌ مثل هذه تُظهر لنا من هم أقوى حلفائنا. مكارثي، أنت صديق حقيقي لإسرائيل".  

تنظيم الفعالية 

وخططت النائبة الديمقراطية الأمريكية رشيدة طليب، لإقامة فعالية تعارض قيام "دولة إسرائيل"، في مبنى الكابيتول (الكونغرس) بمشاركة منظمات تدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات ضد إسرائيل.

ولا يُسمح بإقامة الفعاليات في مركز زوار الكابيتول إلا بناءً على طلب من أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي أو أحد مسؤولي الكونغرس، وهذا يعني أن رشيدة طليب هي المسؤولة عن تنظيم هذه الفعالية بصفة مباشرة.

وُلدت طليب لأبوين فلسطينيين، وتعيش جدتها في الضفة الغربية، وتعرّضت مراراً لانتقادات بسبب تصريحاتها عن إسرائيل واليهود والمحرقة، وتحتفظ النائبة الأمريكية في مكتبها بخريطة لا تضم إسرائيل، ما يشير إلى إيمانها بأن الأرض كلها فلسطينية، ووصفت إسرائيل أكثر من مرة بأنها دولة فصل عنصري.

رشيدة طليب
رشيدة طليب عضوة بالكونغرس الأمريكي/رويترز

تواجه طليب من حين لآخر ضغوطاً داخل أمريكا، بسبب موقفها الداعم للفلسطينيين، وكانت طليب قد رفعت العلم الفلسطيني في مكتبها بمجلس النواب الأمريكي، في تحدٍّ لقرار الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، منع رفع الأعلام الفلسطينية بالأراضي المحتلة، في يناير/كانون الثاني 2023.

النائبة كتبت حينها: "أنا فخورة بكوني أمريكية فلسطينية، وأريد أن يعرف الشعب الفلسطيني أنه ليس كل الأمريكيين يدعمون الفصل العنصري، لا أحد يستطيع محو وجودنا".

وتتعرض رشيدة طليب، إلى جانب النائبة المسلمة إلهان عمر، باستمرار لحملات معادية يأتي أغلبها من "أيباك" (AIPAC)، وهي منظمة أمريكية يهودية، تعدّ أقوى جماعات الضغط بالولايات المتحدة وأكثرها تأثيراً في الكونغرس الأمريكي.

تحميل المزيد