توجّه أتراك الخارج، بأعداد غير مسبوقة، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في انتخابات وصفت بأنها شديدة التنافس ولا يمكن الجزم بالفائز فيها حتى إغلاق صناديق الاقتراع، وقد احتشد لها الأتراك بمختلف انتماءاتهم السياسية حتى نهايتها، مساء الثلاثاء 9 مايو/أيار 2023، حسب ما أفادت به وكالة Bloomberg الأمريكية.
ويأتي ذلك بعد أن بلغ عدد الأتراك الذين أدلوا بأصواتهم في السفارات وعند نقاط العبور الحدودية، بحلول عصر يوم الثلاثاء 9 مايو/أيار، نحو 1.76 مليون تركي، وهو ما تمثل نسبته نحو 54% من الناخبين المسجلين في الخارج، وفقاً لما قاله المجلس الأعلى للانتخابات لوكالة Bloomberg الأمريكية. وتزيد نسبة المشاركة تلك عن نظيرتها في انتخابات عام 2018، التي بلغت نسبة المشاركة بين أتراك الخارج فيها نحو 50%.
وبدأ التصويت للمغتربين الأتراك في 27 أبريل/نيسان، وينتهي يوم الثلاثاء 9 مايو/أيار، ومن المقرر أن يتوجه المواطنون في الداخل إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد 14 مايو/أيار. غير أن التصويت على البوابات الحدودية وفي المطارات سيستمر السماح به حتى إغلاق جميع صناديق الاقتراع في مساء 14 مايو/أيار.
جاءت هذه الانتخابات لتضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مواجهة حشد من أحزاب المعارضة التي تسعى إلى الاستيلاء على السلطة. فيما تُجري تركيا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الوقت نفسه.
تقيم أكبر جالية تركية خارج البلاد في دول أوروبا الغربية، وعلى رأسها ألمانيا. ومعظم الناخبين هناك هم من أحفاد الأتراك الذين يُعرفون باسم "العمال الضيوف" -الذين استجلبتهم ألمانيا منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضي- وزادت عليهم أعداد كبيرة من الوافدين الجدد الذين اختاروا مغادرة تركيا في السنوات الأخيرة.
وفي ظل هذه الانتخابات يتطلع أردوغان إلى الحصول على دفعة تأييد كبيرة من أتراك الخارج في أوروبا، الذين طالما أيدوه وحزبه الحاكم (حزب العدالة والتنمية) تاريخياً. غير أن الأمر يختلف بين الأتراك الذين يعيشون في الولايات المتحدة، والذين يميلون عموماً إلى التصويت لمعارضي أردوغان، حسب ما أفادت به الوكالة الأمريكية.
انتهت مساء الثلاثاء، عمليات التصويت للانتخابات الرئاسية والعامة التركية في الممثليات بالخارج، والتي بدأت في 27 أبريل/نيسان الماضي، ويتوجه الناخبون في عموم تركيا إلى صناديق الاقتراع يوم 14 مايو/أيار، لاختيار مرشحيهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.