الاحتلال يقتاد قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى “مكان مجهول”.. عملية استهدفت قادة معتقلين للجبهة

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/08 الساعة 18:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/08 الساعة 18:40 بتوقيت غرينتش
سجون الاحتلال الإسرائيلي / رويترز

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الإثنين 8 مايو/أيار 2023، إن السلطات الإسرائيلية اقتادت أمينها العام أحمد سعدات، وعدداً من قادتها المعتقلين في سجن ريمون (جنوب) "إلى جهة مجهولة". 

وقال عوض السلطان، مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى بـ"الجبهة الشعبية"، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، إن السلطات الإسرائيلية "شنت اليوم حملة شرسة على أسرى الجبهة الشعبية وقياداتها، وفي المقدمة منهم الأمين العام القائد أحمد سعدات". 

أضاف "السلطان": "اقتحمت قوات إسرائيلية قسمي رقم 5 و7 في سجن ريمون واقتادت سعدات والقائدين في الجبهة عاهد أبو غلمى، ووليد حناتشة إلى جهة غير معلومة". 

فيما أشار إلى أن "هذه الحملة جاءت تزامناً مع هجمة واسعة تطال الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال"، دون مزيد من التفاصيل، في حين حذّر "السلطان" إسرائيل "من ارتكاب أي حماقة تجاه القادة الأسرى". 

يشار إلى أن أحمد سعدات هو الأمين العام للجبهة منذ 2001، ومعتقل منذ عام 2006 في السجون الإسرائيلية، ويمضي حكماً بالسجن 30 عاماً، على خلفية اغتيال الجبهة وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي، عام 2001. 

والجبهة ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بعد حركة "فتح"، وتأسست في 11 ديسمبر/كانون الأول لعام 1967 كامتداد للفرع الفلسطيني من حركة القوميين العرب، وأسسها مجموعة من قيادات الحركة وبعض المنظمات التي كانت منتشرة حينها، أبرزهم جورج حبش، ومصطفى الزبري (أبو علي مصطفى)، ووديع حداد.

والأسبوع الماضي في 2 مايو/أيار، نددت الجبهة بما وصفته بـ"جريمة اغتيال متعمّدة" بحق الأسير الفلسطيني خضر عدنان إثر استشهاده في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت إن "هذه الجريمة تجسيد حي لحجم الانتهاكات وفظاعة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الحركة الأسيرة، خصوصاً الأسرى المرضى، الذين يُعانون من سياسة الإهمال الطبي، التي وضعت مئات الأسرى على لوائح انتظار الإعدام البطيء، ليُلاقوا نفس مصير الشهيد خضر عدنان".

الأسير الفلسطيني خضر عدنان استشهد في سجون الاحتلال الإسرائيلي/رويترز
الأسير الفلسطيني خضر عدنان استشهد في سجون الاحتلال الإسرائيلي/رويترز

يشار إلى أن خضر عدنان (45 عاماً)، من مدينة جنين المحتلة، وكان قيادياً بحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.

وشرع خضر عدنان، من بلدة "عرابة" غرب جنين، في إضراب مفتوح عن الطعام، منذ اعتقاله يوم 5 فبراير/شباط الماضي، رفضاً لاعتقاله وللتهم الموجهة إليه، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

خاض عدنان عدة إضرابات سابقة عن الطعام، في 2012 لمدة 66 يوماً، وفي 2015 لمدة 52 يوماً، وفي 2018 لمدة 59 يوماً، وفي 2021 لمدة 25 يوماً.

ووفقاً لجمعية نادي الأسير الفلسطيني، فقد اعتقلت قوات الاحتلال عدنان 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في السجون الإسرائيلية، معظمها رهن الاعتقال الإداري.

تحميل المزيد