قُتل 14 ألفاً و600 شخص في عموم الولايات المتحدة الأمريكية منذ مطلع العام الحالي، في عمليات مسلحة، وفق معطيات نشرتها مؤسسة "Gun Violence Archive" التي تعمل على أرشفة العنف المسلح في الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث أوضحت المعطيات أن أمريكا شهدت منذ مطلع العام الحالي، 199 هجوماً مسلحاً جماعياً. وأضافت المعطيات أن 14 ألفاً و600 شخص، بينهم 521 شاباً و93 طفلاً، لقوا مصرعهم في أعمال عنف مسلح، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول الأحد 7 مايو/أيار 2023.
بينما خلال السنوات الثلاث الماضية، كان هناك أكثر من 600 حادث إطلاق نار جماعي، بمتوسط مرتين في اليوم، حسب تقرير لموقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
الموقع أشار إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها تعريف واحد لـ"إطلاق النار الجماعي"، فإن أرشيف قاعدة البيانات يعرّف إطلاق النار الجماعي بأنه "حادث أصيب أو قُتل فيه أكثر من أربعة أشخاص"، وتشمل البيانات إطلاق النار الذي يحدث في المنازل والأماكن العامة.
فقد أسفر الهجوم الأكثر دموية من هذا القبيل، في لاس فيغاس في عام 2017، عن مقتل أكثر من 50 شخصاً وإصابة 500 شخص. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من عمليات إطلاق النار الجماعية خلفت أقل من 10 قتلى.
في حين أن حساب عدد الأسلحة بأيدي المدنيين في جميع أنحاء العالم أمر صعب، فقد قدرت أحدث الأرقام من "Small Arms Survey " وهو مشروع بحثي مقره سويسرا، أن 390 مليون بندقية كانت متداولة في الولايات المتحدة خلال عام 2018.
بينما تقدر نسبة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة المخصصة لكل مقيم قرابة 120.5 سلاح ناري، ما يشكل ارتفاعاً عن 88 سلاحاً نارياً لكل 100 مقيم في عام 2011، وهي نسبة تفوق بشكل كبير النسب المسجلة في الدول الأخرى حول العالم.
كما تشير البيانات الأحدث من الولايات المتحدة إلى أن ملكية السلاح نمت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية. ووجدت دراسة، نشرتها دورية "Annals of Internal Medicine" في فبراير/شباط الماضي، أن 7.5 مليون بالغ أمريكي أصبحوا مالكي أسلحة جدد بين يناير/كانون الثاني 2019 وأبريل/نيسان 2021.