مجلة ألمانية تهاجم أردوغان وتدعو لإسقاطه في الانتخابات.. “دير شبيغل” التقت كليجدار وناخبين أتراكاً

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/06 الساعة 18:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/11 الساعة 09:31 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان / shutterstock

على غرار ما كتبته مجلة "الإيكونوميست" البريطانية على صفحتها الأخيرة، الخميس 4 مايو/أيار 2023، في تناولها للانتخابات التركية واصفة الرئيس أردوغان بـ"الديكتاتور"، كما طالبت برحيله، لجأت مجلة Der Spiegel الألمانية إلى التحريض على إسقاط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية.

حيث أعدت مجلة Der Spiegel، الجمعة 5 مايو/أيار 2023،  تحليلاً إخبارياً شاملاً قبل أسبوع واحد من الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية، وعنونت غلافها بـ"القيامة أم الفوضى.. ماذا سيحدث إذا خسر أردوغان؟، مصحوباً بصورة قاتمة للرئيس التركي جالساً على كرسي بذراعين مصنوع من ورق الذهب مكسور من أجزاء مختلفة، في حملة غربية للتحريض على إسقاطه.

وفق المجلة قام فريقها الذي ذهب إلى تركيا وجمعوا انطباعات مختلفة أولاً في إسطنبول ثم في الأناضول، والتقى بمرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية الرئاسي كمال كليجدار أوغلو، وأعد تقريراً من 10 صفحات.

"الجيل الجديد يسير في اتجاه آخر"

كما أشار التقرير إلى أن الرئيس التركي تقلد السلطة لمدة 20 عاماً، شهدت البلاد خلالها ازدهاراً وضغوطاً، لكن ووفقاً للمجلة "يمكن أن تذهب الانتخابات الرئاسية الأبدية على ما يبدو إلى شخص آخر،  حيث "المؤيدون المحبطون والجيل الجديد الفقير والناخبون الشباب يتجهون نحو رجل جديد يمكن أن يحل محله"، على حد قولها.

والتقى فريق Der Spiegel بناخبي أردوغان، حيث أكد أحدهم يبلغ من العمر 82 عاماً وزميله "أنهما كانا يواجهان صعوبة في العيش على معاش تقاعدي، وقالا إنهم لن يصوتوا، ولم يتغير شيء في حياتهم ، وإن أردوغان كان يعيش في 1000 قصر وكانوا يزدادون فقراً"، بحسب ما نقلته المجلة.

كما أوضح تقرير المجلة أن أردوغان هو الشخص الذي ظل في الإدارة لأطول فترة منذ مؤسس الدولة أتاتورك والذي أثر في البلاد، "لكن الآن ولأول مرة، يمكن أن يتغير هذا في الذكرى المئوية للجمهورية، حيث تقف تركيا عند مفترق طرق. إذا أعيد انتخاب أردوغان، ستتحول البلاد إلى ديكتاتورية ولن تكون هناك حياة سلمية ولا انتخابات أخرى" على حد زعمها.

كما ادعت المجلة أنه "ليس من المؤكد بأي حال من الأحوال أن أردوغان سوف يعترف بالهزيمة المحتملة. ومن الممكن أيضاً تحريض مؤيديه ضد خصمه، كما فعل دونالد ترامب في الولايات المتحدة. وكان وزير الداخلية قد وصف مؤخراً يوم انتخابات 14 مايو/أيار بأنه انقلاب".

وذكرت المجلة أن تركيا مهمة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أن أردوغان كان قادراً أيضاً على إقامة علاقات مع كل من كييف وموسكو. 

وتتجه الأنظار في 14 مايو/أيار 2023، إلى تركيا، التي تشهد انتخابات رئاسية وبرلمانية، هي الثانية بعد تعديل الدستور من برلماني إلى رئاسي، إذ يتنافس فيها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان مرشح "تحالف الجمهور"، مع 3 منافسين آخرين هم: مرشح "تحالف الأمة" كمال كليجدار أوغلو، ومرشح "تحالف الأجداد" سنان أوغان، وزعيم حزب البلد "محرم إنجة".

تحميل المزيد