بايدن يصدر أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات على مَن “يزعزع استقرار السودان”.. طالب بإنهاء “النزاع على السلطة”

عربي بوست
تم النشر: 2023/05/04 الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/05/05 الساعة 06:06 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن / رويترز

أصدر البيت الأبيض، الخميس، 4 مايو/أيار 2023، أمراً تنفيذياً بشأن فرض عقوبات على أشخاص "يزعزعون استقرار السودان"، فيما طالب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بإنهاء ما أسماه بـ"النزاع على السلطة في السودان"، مشيراً إلى أنه "خيانة" للمواطنين.

وقال الرئيس الأمريكي إن المعارك الدائرة منذ أسابيع في السودان "يجب أن تنتهي"، مهدداً بعقوبات جديدة على الجهات المسؤولة عن إراقة الدماء. 

وقال بايدن، في بيان، إن "العنف الدائر في السودان مأساة، وخيانة للمطالب الواضحة للشعب السوداني بحكومة مدنية وانتقال إلى الديمقراطية"، مضيفاً "يجب أن ينتهي".  

نزاع قد يطول 

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، إن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع "سيطول على الأرجح"؛ لأن كلاً منهما يعتقد أنه قادر على تحقيق الانتصار عسكرياً.

وقدّمت هاينز تقييم المخابرات الأمريكية القاتم للقتال الذي اندلع في 15 أبريل/نيسان في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.

يلقي التقييم بظلال من الشك على الجهود الدولية لإقناع الخصوم بإنهاء العنف الذي أودى بحياة المئات، ودفع نحو 100 ألف شخص للفرار إلى الدول المجاورة، وأثار شبح تفاقم أزمة إنسانية.

وأضافت هاينز في شهادتها: "القتال في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من المرجح أن يطول في ظل اعتقاد كلا الجانبين أنه قادر على الانتصار عسكرياً، وأنه ليست لديه حوافز تُذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات".

كما استرسلت قائلة إن الخصمين يسعيان للحصول على "مصادر خارجية للدعم"، وإذا توافرت هذه المصادر، فـ"سيتفاقم، على الأرجح، الصراع، مع احتمال انتشار التحديات في المنطقة".

وحذّرت هاينز من أن العنف المستمر فاقم "ظروفاً إنسانية سيئة بالفعل" وأجبر منظمات الإغاثة على تقليص عملياتها، وسط مخاوف متزايدة من "تدفقات هائلة من اللاجئين". 

ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش و"الدعم السريع"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر. 

وأودى القتال بحياة 550 شخصاً، بينهم 448 مدنياً، وأصاب 4 آلاف و926 بجروح، بجانب فرار عشرات الآلاف من الأشخاص من مناطق الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة والسلطات السودانية ولجنة أطباء السودان (غير حكومية).

ويتبادل الطرفان اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال، وبين البرهان وحميدتي خلافات، أبرزها بشأن مقترح لدمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو أحد أركان اتفاق لإعادة السلطة إلى المدنيين.

وأُسست قوات الدعم السريع في 2013 لمساندة القوات الحكومية، في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهامها، ومنها مكافحة الهجرة غير القانونية عبر الحدود وحفظ أمن البلاد.

والثلاثاء، أعلنت حكومة جنوب السودان أن قائدي الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي )، اتفقا من حيث المبدأ على هدنة جديدة مدتها 7 أيام تبدأ الخميس، وتسمية ممثلين عنهما للانخراط في مفاوضات سلام.

تحميل المزيد