استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي طائرات مسيَّرة متفجرة، في قتل 3 فلسطينيين على الأقل في عمليته العسكرية بمدينة نابلس الخميس 4 مايو/أيار 2023 والتي استمرت نحو ساعتين في المدينة، في حين أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن أكثر من 200 جندي إسرائيلي شاركوا في العملية.
صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية وصفت العملية بأنها تطور غير معهود، إذ دخلت الطائرة المسيرة من نافذة المنزل الذي تحصن فيه المقاومون في حارة الياسمين بالبلدة القديمة في مدينة نابلس، وانفجرت. غير أن الصحيفة الإسرائيلية تقول إنه من الممكن أيضاً أن تكون القوات قد أطلقت صواريخ من المسيرة في العملية.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتصفية فلسطينييْن اثنين بنابلس، بالإضافة إلى ثالث ساعدهما في تنفيذ عملية الأغوار التي قُتل فيها 3 مستوطنات قبل 3 أسابيع، فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن "حصيلة العدوان على مدينة نابلس 3 شهداء، اثنان من الشهداء تشوهت ملامحهما بالكامل جراء كثافة إطلاق النار عليهما، ما يصعب معه التعرف على هوياتهما".
كما قالت الصحيفة الإسرائيلية إنه "جرت العادة أن جيش الاحتلال يرسل جنود مشاة لشن حملات الاعتقال أو اغتيال المقاومين في الضفة الغربية، ولذلك فإن استخدام طائرة مسيرة متفجرة هناك قد يوصف بأنه تحول تكتيكي جديد، وربما لجأت إليه قوات الاحتلال لتجنب الاحتكاك بعدد أكبر من الفلسطينيين في المناطق المحيطة بعملياته، ولاستهداف المقاومين بهجمات محددة بمواقع تمركزهم".
مع ذلك، استعان الاحتلال في الوقت نفسه بقوات أمن تابعة له على الأرض في نابلس بلعت أكثر من 200 جندي، لكن يبدو أن تدخلها في العملية كان بدرجة أقل من المعتاد.
وتابعت الصحيفة: "لطالما استخدمت إسرائيل الطائرات المسيرة حتى الآن لجمع المعلومات الاستخبارية، ولاغتيال المقاومين بالصواريخ في غزة، وورد أنها استخدمت طائرات مسيرة انتحارية ضد أهداف إيرانية، لكن لم يسبق أن استخدمتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية".
ومنذ عدة أشهر يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدن نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين.
وينشط في مدينة نابلس منذ أشهر تنظيم "عرين الأسود"، الذي تبنى عدداً من عمليات إطلاق نار واشتباكات استهدفت جيش الاحتلال والمستوطنين، في حين توجد في مدينة جنين "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.