قال رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس، إن طرفي النزاع في السودان وافقا على إرسال ممثلين من أجل محادثات محتملة في السعودية، وأوضح أن المحادثات ستركز على التوصل إلى وقف إطلاق نار مستقر تحت رقابة وطنية ودولية، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الإثنين 1 مايو/أيار 2023.
فيما حذر المبعوث الأممي من أن الخدمات اللوجستية للمحادثات لا تزال قيد الإعداد، وقالت الوكالة الأمريكية: "حتى الآن، أعلن الجيش فقط عن استعداده للانضمام إلى المفاوضات، دون أي تصريح علني من قوات الدعم السريع".
ستكون أي محادثات أول علامة رئيسية على إحراز تقدم منذ اندلاع القتال في 15 أبريل/نيسان الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بلقب "حميدتي"، وفق ما نقلته "أسوشيتد برس".
في حديثه من بورتسودان، قال مبعوث الأمم المتحدة إنهم ما زالوا يواجهون تحديات رهيبة في حمل الجانبين على الالتزام بالهدنة. وأوضح: "لا يزال من المهم التواصل بين الجانبين وجعل الطرفين يلتزمان بوقف إطلاق النار واتخاذ الإجراءات والمضي قدماً".
كما أضاف أن أحد الاحتمالات هو إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار تضم مراقبين سودانيين وأجانب، "لكن يجب التفاوض على ذلك". وقال إن المحادثات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار يمكن أن تتم في السعودية أو جنوب السودان، مضيفاً أن الأولى قد تكون أسهل من الناحية اللوجستية لأنها تربطها علاقات وثيقة بالجانبين.
لكنه قال إن حتى المحادثات في السعودية تنطوي على تحديات، لأن كل جانب يحتاج إلى ممر آمن عبر أراضي الطرف الآخر للوصول إلى محادثات. وقال: "هذا صعب للغاية في حالة انعدام الثقة".
بينما يخشى الكثير من أن القتال قد يتصاعد أكثر، مما يجر الآخرين في بلد توجد فيه مجموعات مسلحة متعددة وخاضت عدة حروب أهلية على مدار العقد الماضي. وقال المبعوث الأممي: "هناك خطر في حال استمرار ذلك، لأنه في ظل هذه الحرب يتم حشد القوى الأخرى والقوى القبلية والقوى السياسية وسوف تنحاز بطريقة انتهازية".